سامي قفصي باقٍ مع البنزرتي رغم الهزيمة!
سامي قفصي: رهان البنزرتي على الاستمرارية رغم البداية المتعثرة
في خضمّ عاصفة من التساؤلات والشكوك التي تُحيط بمستقبل النادي الرياضي البنزرتي بعد بداية موسم مخيّبة للآمال، أبى رئيس النادي، سمير يعقوب، إلا أن يُثبّت ثقته في المدرب سامي قفصي، مانحًا إياه فرصة لتصحيح المسار رغم الهزيمة الأخيرة أمام النجم الساحلي. قرارٌ جريء، يأتي في وقتٍ يحتلّ فيه الفريق المركز الرابع عشر في ترتيب الدوري التونسي برصيد أربع نقاط فقط، مما جعله عرضةً لانتقادات لاذعة من جماهيره المتعطشة للانتصارات.
هدنةٌ ثمينة: أسبوعان لإعادة ترتيب الأوراق
يُمثّل توقف البطولة لمدة أسبوعين بمثابة طوق نجاةٍ لقفصي وجهازه الفني. فرصةٌ ذهبية لإعادة ترتيب الأوراق، وتحليل أسباب التعثّر، وسدّ الثغرات التي ظهرت في أداء الفريق خلال المباريات الماضية. فهل سينجح قفصي في استغلال هذه الهدنة لإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات؟
تشير بعض المصادر الرياضية إلى أن قفصي يُركّز خلال هذه الفترة على تدريبات مكثّفة لرفع منسوب اللياقة البدنية للاعبين، بالإضافة إلى العمل على الجوانب التكتيكية والفنية. كما يُتوقّع أن يشهد الفريق بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية بهدف إيجاد التوليفة المثالية القادرة على تحقيق النتائج المرجوّة.
بين طموحات الجماهير وصبر الإدارة: قفصي في ميزان التحدّيات
لا شكّ أن قرار الإبقاء على قفصي يُمثّل مُخاطرةً محسوبةً من إدارة النادي، خاصةً في ظلّ الضغوطات الجماهيرية المُطالبة بتحقيق نتائج إيجابية. فهل سيُوفّق قفصي في كسب رهان الثقة، ويُعيد البسمة إلى وجوه جماهير البنزرتي؟ أم أن الأيام القادمة ستشهد تغييراتٍ جديدةً على مستوى الإدارة الفنية؟
يُذكر أن سمير يعقوب، رئيس النادي، كان قد أعلن عن نيّته الرحيل عن منصبه في يناير 2025، مما يُضيف بعدًا آخر من التعقيد إلى المشهد الرياضي في بنزرت. فهل ستُؤثّر هذه التطورات على أداء الفريق وتركيز اللاعبين؟
يبقى المستقبل غامضًا، لكن المؤكّد أن الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمةً في تحديد مصير قفصي والنادي الرياضي البنزرتي.