كورة أفريقية
كارثة نزيريكوري: تدافع مميت في مباراة كرة قدم يخلف أكثر من 50 ضحية
كارثة نزيريكوري: عندما تحولت فرحة كرة القدم إلى مأساة
شهد ملعب كرة القدم في نزيريكوري، بوروندي، مأساةً هزّت القلوب، حيث تحوّلت أجواء المباراة الحماسية إلى حالة من الفزع والذعر إثر تدافع جماهيري مروّع. أودى هذا الحادث الأليم بحياة أكثر من 50 شخصًا، وخلّف عشرات الجرحى، مُظلِلاً أجواء الفرح بظلال الحزن والأسى. تشير بعض التقارير الأولية إلى أن التدافع وقع نتيجة خروج الجماهير من الملعب بعد انتهاء المباراة، مما أدى إلى تكدّس كبير عند البوابات و فقدان السيطرة على الوضع.
تُعد حوادث التدافع في الملاعب الرياضية، للأسف، ليست نادرة الحدوث، حيث شهد التاريخ العديد من الكوارث المماثلة التي أودت بحياة الآلاف حول العالم. فعلى سبيل المثال، كارثة ملعب هيلزبورو عام 1989 في إنجلترا، والتي راح ضحيتها 97 شخصًا، وكارثة ملعب أكرا الرياضي في غانا عام 2001، والتي أودت بحياة 127 شخصًا. تُسلّط هذه الحوادث الضوء على أهمية اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في الملاعب لضمان سلامة الجماهير وتجنّب تكرار مثل هذه المآسي.
تدابير الوقاية من حوادث التدافع
تتطلب الوقاية من حوادث التدافع في الملاعب الرياضية تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، بدءًا من إدارة الملاعب والمسؤولين الأمنيين، وصولاً إلى الجماهير نفسها. ومن أهم التدابير التي يمكن اتخاذها:
- توفير مخارج طوارئ كافية وسهلة الوصول.
- التنظيم الدقيق لدخول وخروج الجماهير.
- توزيع أفراد الأمن بشكل استراتيجي داخل وخارج الملعب.
- توعية الجماهير بإجراءات السلامة وطرق التصرف في حالات الطوارئ.
- الصيانة الدورية للمرافق والتأكد من سلامتها.
- تحديد سعة استيعابية للملعب وعدم تجاوزها.
إنّ كارثة نزيريكوري تُذكّرنا بأهمية وضع سلامة الجماهير على رأس الأولويات، و ضرورة التعلّم من الأخطاء السابقة لمنع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل. فكرة القدم يجب أن تبقى مصدرًا للفرح والتسلية، لا للحزن والألم.