نوري شاهين يدافع عن تغييره التكتيكي أمام ريال مدريد
هل كان تغيير خطة شاهين هو الحل؟ تحليل تكتيكي لمباراة دورتموند وريال مدريد
في مباراة حماسية شهدت تقلبات دراماتيكية، خسر بوروسيا دورتموند أمام ريال مدريد بنتيجة 5-2 بعد أن كان متقدماً بهدفين نظيفين. أثارت هذه الخسارة تساؤلات حول الخيارات التكتيكية للمدرب نوري شاهين، خاصةً قراره بتغيير خطة اللعب في الشوط الثاني.
تغيير مفاجئ في خطة اللعب
مع بداية الشوط الثاني، قام شاهين بتبديل هجومي بخروج فالديمار أنطون ودخول المهاجم جيمي بينيتيز. لم يقتصر التغيير على الأسماء، بل شمل أيضاً خطة اللعب، حيث تحول دورتموند من خطة 4-3-3 إلى خطة 5-4-1. كان الهدف واضحاً: تعزيز الصلابة الدفاعية ومحاولة إيقاف خطورة ريال مدريد المتزايدة.
مبررات شاهين وعلامات استفهام
دافع شاهين عن قراره بتغيير الخطة، مشيراً إلى صعوبة الشوط الثاني والحاجة إلى تأمين الجانب الدفاعي. وأكد أن الفريق عانى في بعض اللحظات من اللعب رجل لرجل أمام مهارات لاعبي ريال مدريد.
لكنّ العديد من المحللين طرحوا علامات استفهام حول توقيت التغيير وتأثيره على أداء الفريق. فقد أدى التراجع الدفاعي إلى التخلي عن السيطرة في منتصف الملعب ومنح ريال مدريد مساحات أكبر للهجوم. كما أثّر التغيير على الجانب الهجومي لفريق دورتموند الذي بدا أقل خطورة في الشوط الثاني.
هل كان التغيير هو الحل؟
لا شك أن شاهين كان يسعى إلى إيجاد حلول تكتيكية لوقف خطورة ريال مدريد، لكن يبقى السؤال: هل كان تغيير الخطة هو الحل الأمثل؟
ربما كان من الأفضل الحفاظ على نفس خطة اللعب مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة على أداء اللاعبين. فقد كان بإمكان دورتموند الاستمرار في الضغط عاليًا واستغلال سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة.
في النهاية، يبقى التحليل التكتيكي مجرد وجهة نظر، والتاريخ لا يحفظ إلا النتائج. وستكون أمام شاهين وفرصة لتصحيح الأخطاء في المباريات المقبلة.