رياض محرز و كاليدو كوليبالي: عندما تتألق المهارات الأفريقية في عالم المستديرة
لطالما زخرت القارة الأفريقية بالمواهب الكروية التي خطفت الأضواء في الدوريات العالمية، و من بين هذه النجوم يسطع اسمين لامعين في سماء كرة القدم، هما الجزائري رياض محرز و السنغالي كاليدو كوليبالي.
فقد أثبت محرز، نجم مانشستر سيتي، علو كعبه بمهاراته الفنية العالية و قدرته الفائقة على اختراق الدفاعات و صناعة الفرص، ناهيك عن أهدافه الحاسمة التي ساهمت في فوز فريقه بالعديد من البطولات. و يكفي التذكير بأن محرز هو أول لاعب أفريقي يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
أما كوليبالي، مدافع تشيلسي الصلب، فقد برهن عن صلابة دفاعية منقطعة النظير، جعلت منه واحداً من أفضل مدافعي العالم. و تميز كوليبالي بالتزامه التكتيكي و قراءته الممتازة للعب، بالإضافة إلى بنيته الجسدية القوية التي صعبت مهمة مهاجمي الخصم.
و لا تقتصر إنجازات هذين النجمين على الأندية التي يلعبان لها، بل امتدت لتشمل منتخبات بلادهم، حيث ساهم محرز في قيادة المنتخب الجزائري للفوز بكأس أمم أفريقيا عام 2019، فيما كان لكوليبالي دور محوري في وصول المنتخب السنغالي إلى نهائي البطولة نفسها.
و يبقى رياض محرز و كاليدو كوليبالي مثالاً يحتذى به للأجيال الصاعدة من لاعبي كرة القدم في أفريقيا و العالم العربي، فقد أثبتا أن العمل الجاد و العزيمة و الإصرار هي مفاتيح النجاح و التألق في عالم المستديرة.