عودة فارس الشايبي للخضر: هل هي مقامرة بيتكوفيتش؟
عودة فارس الشايبي للخضر: هل هي مقامرة أم نظرة مستقبلية؟
شهدت قائمة المنتخب الجزائري لكرة القدم لمباريات تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 مفاجأة من العيار الثقيل، تمثلت في عودة لاعب خط الوسط فارس الشايبي، نجم آينتراخت فرانكفورت الألماني. هذا القرار، الذي اتخذه المدرب جمال بلماضي، أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية الجزائرية، خاصةً بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يمر بها اللاعب الشاب في ناديه الألماني. فهل يُعدّ استدعاء الشايبي مخاطرة محسوبة من بلماضي، أم أنه نظرة ثاقبة للمستقبل؟
من التهميش في فرانكفورت إلى الأضواء مع الخضر
انضم الشايبي، صاحب العشرين ربيعاً، إلى فرانكفورت في صيف 2023 قادماً من نادي تولوز الفرنسي، وسط آمال كبيرة معلقة عليه. إلا أن بدايته في البوندسليغا لم تكن موفقة، حيث فقد مكانه الأساسي وبات حبيس دكة البدلاء في أغلب المباريات. هذا الوضع أثار تساؤلات حول جاهزيته لتمثيل المنتخب الوطني، خاصةً في ظل المنافسة الشرسة على الأماكن في خط وسط الخضر.
ووفقاً لإحصائيات موقع <a href="https://www.transfermarkt.com" target="_blank" rel="noopener">Transfermarkt</a>، لم يشارك الشايبي سوى في عدد قليل من الدقائق مع فرانكفورت هذا الموسم، مما يعكس صعوبة تأقلمه مع أجواء الدوري الألماني. هذا التراجع في المستوى يُفسّر ربما عدم استدعائه في الفترات السابقة.
بلماضي يُراهن على الموهبة
على الرغم من كل هذه المعطيات السلبية، قرر بلماضي منح الشايبي فرصة جديدة لإثبات نفسه مع المنتخب. يُعرف المدرب الجزائري بثقته في اللاعبين الشباب، وقدرته على صقل مواهبهم وتطوير إمكانياتهم. ويبدو أن بلماضي يرى في الشايبي مشروع لاعب كبير، قادر على تقديم الإضافة للخضر في المستقبل.
وقد صرّح بلماضي في إحدى المؤتمرات الصحفية مؤخراً عن أهمية بناء جيل جديد للمنتخب، مؤكداً على ضرورة دمج اللاعبين الشباب وتوفير الفرصة لهم للتألق. وهذا ما يُفسّر ربما استدعاء الشايبي، رغم وضعيته الصعبة في ناديه.
بين المخاطرة والاستثمار
استدعاء الشايبي يُعتبر مقامرة من بلماضي، إذ أن اللاعب لم يُقدّم المستوى المطلوب مع ناديه حتى الآن. لكنها في نفس الوقت استثمار في المستقبل، فالشايبي يمتلك موهبة كبيرة وقادر على التطور ليُصبح أحد ركائز المنتخب في السنوات القادمة.
يبقى السؤال مطروحاً: هل سينجح الشايبي في استغلال هذه الفرصة لإثبات نفسه واستعادة بريقه؟ الأيام القادمة ستُجيب على هذا السؤال.