فالنسيا يواجه خطر الهبوط التاريخي: هل تدفع الأخطاء ثمنها؟

فالنسيا على حافة الهاوية: هل يدفع “الخفافيش” ثمن سنوات من التخبط؟
من أمجاد دوري الأبطال إلى صراع البقاء: قصة سقوط مدوٍ لفالنسيا
يعيش نادي فالنسيا الإسباني، أحد أعرق الأندية في الليغا، كابوسًا حقيقيًا هذا الموسم. الفريق الذي أسعد جماهيره بوصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في مطلع الألفية، وتوج بلقب الدوري وكأس الاتحاد الأوروبي في عام 2004 تحت قيادة المدرب القدير رافا بينيتيز، يواجه خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى منذ عام 1986. فما الذي أوصل “الخفافيش” إلى هذا الوضع المتردي؟
فالنسيا: من عرين الأبطال إلى منطقة الخطر
في بداية الألفية، كان فالنسيا قوة لا يستهان بها في كرة القدم الإسبانية والأوروبية. الفريق الذي ضم نجومًا عالميين مثل ديفيد فيا، ديفيد سيلفا، وخوان ماتا، كان آخر من كسر هيمنة ريال مدريد وبرشلونة على لقب الدوري. لكن مع مرور السنوات، بدأت قوة الفريق تتلاشى تدريجيًا، ليجد نفسه اليوم في منطقة الهبوط، يكافح من أجل البقاء في دوري الأضواء.
قرارات إدارية كارثية: الشرارة التي أشعلت الأزمة
يعزو الكثيرون تدهور مستوى فالنسيا إلى سلسلة من القرارات الإدارية الخاطئة التي اتخذت على مر السنين. فمنذ عام 2010، تعاقب على تدريب الفريق 18 مدربًا، بينما تبدل الرؤساء خمس مرات. هذا التخبط الإداري أثر سلبًا على استقرار الفريق وتماسكه، وجعله يدفع ثمنًا باهظًا على أرض الملعب.
بيع النجوم وتراكم الديون: وصفة للفشل
تحت وطأة الديون المتراكمة، اضطر فالنسيا إلى بيع أبرز نجومه في كل موسم، والاعتماد على لاعبين أقل مستوى. هذا الأمر أضعف الفريق تدريجيًا، وجعله غير قادر على المنافسة على الألقاب أو حتى التأهل للمسابقات الأوروبية.
إقالة مارسيلينو: نقطة اللاعودة؟
يعتبر الكثيرون أن إقالة المدرب مارسيلينو غارسيا تورال، الذي قاد الفريق للفوز بكأس ملك إسبانيا عام 2019 والتأهل لدوري أبطال أوروبا لموسمين متتاليين، كانت نقطة تحول سلبية في تاريخ النادي. فبعد رحيله، دخل الفريق في دوامة من عدم الاستقرار الفني، وتدهورت نتائجه بشكل ملحوظ.
صفقات غير موفقة: المال ليس كل شيء
على الرغم من إنفاق النادي لمبالغ كبيرة في سوق الانتقالات، إلا أن النتائج لم تكن متناسبة مع قيمة اللاعبين. فالنسيا يحتل المركز السادس من حيث القيمة السوقية للاعبين، لكنه في المقابل يحتل المركز الثامن عشر في جدول الترتيب. هذا الأمر يؤكد أن المال ليس كل شيء في كرة القدم، وأن التخطيط السليم والعمل الجماعي هما أساس النجاح.
كوربيران: هل يكون المنقذ؟
بعد إقالة المدرب روبن باراخا، تعاقد فالنسيا مع المدرب كارلوس كوربيران، الذي يسعى لإنقاذ الفريق من اله