فلوريان فيرتز: جوهرة كولونيا تتألق في ليفركوزن (قصة التألق والنجومية)

فلوريان فيرتز: جوهرة كولونيا التي سطعت في ليفركوزن.. قصة صراع ونجاح!
مقدمة: من كولونيا إلى ليفركوزن.. حكاية موهبة أثارت الجدل
في قلب ملعب باي أرينا، تتراقص مهارات فلوريان فيرتز بألوان باير ليفركوزن، لتملأ قلوب المشجعين بالفرح. لكن على الضفة الأخرى من نهر الراين، في كولونيا، يراقبون هذه الجوهرة الألمانية بمرارة وحسرة. فبعد كل شيء، كان “بيلي الماعز”، رمز كولونيا، هو من اكتشف هذه الموهبة وصقلها.
نشأة نجم: عقد من الزمن في كولونيا.. ثم الرحيل المفاجئ!
ولد فيرتز في ضاحية بولهايم بمدينة كولونيا، وانضم إلى أكاديمية النادي وهو في السابعة من عمره.هناك، أمضى عقدًا كاملاً، ليصبح واحدًا من أبرز المواهب الشابة في أوروبا. لكن في يناير 2020، قرر فيرتز تغيير مساره، لينتقل إلى ليفركوزن في صفقة أثارت الكثير من الجدل.
لماذا ليفركوزن؟ رغبة عائلية أم خيانة للعهد؟
وسط اهتمام كبار الأندية الأوروبية، مثل بايرن ميونيخ وبرشلونة ويوفنتوس، اختار فيرتز ليفركوزن. السبب؟ رغبة والديه في أن يكمل ابنهما دراسته بالقرب من المنزل. لكن بالنسبة لكولونيا، كان الأمر بمثابة خيانة لاتفاق “شرفي” بين أندية منطقة الراين.
“اتفاق السادة”: هل تم كسره؟
يعود هذا الاتفاق إلى عام 2001، عندما تعاقد كولونيا مع ماركو كويسشالا من ليفركوزن. اتفق الأندية الثلاثة (كولونيا، ليفركوزن، بوروسيا مونشنغلادباخ) على عدم استهداف ناشئي الأندية الأخرى، لضمان تطور كرة القدم في المنطقة. لكن صفقة فيرتز كسرت هذا العهد، وأثارت غضب مسؤولي كولونيا.
بومجارت: “هذا يوضح لنا نوع العمل الذي نحن فيه!”
عبّر مدرب كولونيا آنذاك، ستيفن بومجارت، عن استيائه الشديد من الصفقة، مؤكدًا أن ليفركوزن تجاهل الاتفاق بين الأندية. وزاد من مرارة كولونيا أن فيرتز كان قد ساهم في فوز فريق تحت 17 سنة بلقب الدوري قبل أشهر قليلة من انتقاله.
ليفركوزن يدافع: لم نوقع مع ناشئ.. بل مع لاعب للفريق الأول!
من جانبهم، دافع مسؤولو ليفركوزن عن الصفقة، مؤكدين أنهم لم يتعاقدوا مع لاعب ناشئ، بل مع لاعب للفريق الأول. وأشار المدير الإداري رودلر إلى أنه كان سيكون إهمالًا كبيرًا عدم الدخول في مفاوضات لضم لاعب بموهبة فيرتز.
شاهد: فيرتز يكشف عن مثله الأعلى في البوندسليجا
[مكان وضع الفيديو]
رولفز: “عرفت اللاعب منذ أن كان عمره 14 عامًا!”
شارك المدير الرياضي لليفركوزن، سيمون رولفز، مشاعر مماثلة، مؤكدًا أنه كان يراقب فيرتز منذ أن كان في الرابعة عشرة من عمره. وأضاف أن الفرصة سنحت فجأة بعد انتهاء عقده مع كولونيا، وأنهم سارعوا إلى ضمه قبل أن يخطفه أي نادٍ آخر.
سمعة ليفركوزن: بيئة مثالية لتطور المواهب الشابة
أشار فيرتز نفسه إلى أن سمعة ليفركوزن في منح الفرص للمواهب الشابة كانت عاملاً حاسمًا في قراره بالانتقال. فالفريق يشتهر بصقل المواهب الشابة ومنحها الفرصة للتألق في أعلى المستويات.
مستقبل واعد: فيرتز يقود ليفركوزن نحو المجد!
اليوم، يعتبر فلوريان فيرتز واحدًا من أبرز اللاعبين في الدوري الألماني، ويقود ليفركوزن نحو تحقيق الإنجازات. ورغم الجدل الذي أثارته صفقة انتقاله، إلا أن موهبته الفذة لا يمكن إنكارها. فهل سينجح في قيادة ليفركوزن نحو المجد، أم ستظل كولونيا تتجرع مرارة خسارة هذه الجوهرة؟ هذا ما ستكشفه لنا الأيام القادمة.