فيغولي وغزال: مسارات مختلفة لنجمين جزائريين
شهدت سوق الانتقالات الصيفية الماضية صمتًا مُريبًا حول وجهتي نجمين من نجوم الكرة الجزائرية، سفيان فيغولي ورشيد غزال. ورغم عدم إعلانهما الاعتزال رسميًا، إلا أن مستقبلهما الكروي لا يزال غامضًا حتى الآن. فبعد موسم 2023-2024 الذي حمل في طياته تحديات مختلفة لكل منهما، يبقى السؤال: ماذا يُخبئ المستقبل لهذين اللاعبين الموهوبين؟
فيغولي: نهاية مُخيّبة لتجربة تركية
لم يُكتب النجاح لتجربة سفيان فيغولي (34 عامًا) مع نادي فاتح كاراغوموك التركي. فبعد موسم ونصف قضاها بين أسواره، لم يُجدد النادي عقده الذي انتهى في الأول من يوليو الماضي. ولم يُسجل الدولي الجزائري السابق (83 مباراة دولية، 19 هدفًا) سوى هدفين فقط مع تمريرة حاسمة واحدة خلال 34 مباراة في جميع المسابقات.
ولم يقتصر الأمر على ضعف الأداء، بل طغت مشاكل عدم الانضباط على مسيرة فيغولي في تركيا، مما أدى إلى إيقافه عدة مرات من قبل لجنة الانضباط بالدوري التركي للمحترفين. وغاب فيغولي عن المباريات الثلاث الأخيرة من الدوري التركي الممتاز للموسم الماضي.
وبين ضعف الأداء وغياب الانضباط، يبدو أن نجم وست هام السابق يقترب من نهاية غير مُرضية لمسيرته الكروية.
غزال: رحيل مشرّف وانفتاح على آفاق جديدة
على عكس فيغولي، غادر رشيد غزال نادي بشيكتاش التركي من الباب الكبير. فقد ساهم في تتويج النسور السوداء بكأس تركيا وإنهاء الموسم بنجاح. وحظي غزال بإشادة واسعة من جماهير النادي لسلوكه المثالي وتأثيره الإيجابي على أداء الفريق خلال السنوات الثلاث الماضية.
ورغم التوقعات التي رجحت انتقاله إلى أحد الدوريات الخليجية، إلا أن غزال لا يزال بدون نادي حتى الآن. فهل يتعلق الأمر باستراحة محارب قبل خوض تحدٍ جديد؟ يبقى المستقبل كفيلًا بكشف الغموض حول وجهة نجم المنتخب الجزائري السابق.
