عودة ابن النادي: قيس الزواغي يقود دفة الأولمبيك الباجي
في خطوةٍ سريعةٍ ومفاجئة، أعلن الأولمبيك الباجي عن تعيين المدرب قيس الزواغي على رأس الجهاز الفني للفريق، وذلك بعد 48 ساعة فقط من رحيل المدرب السابق يامن الزلفاني الذي انتقل لتدريب نادي ديالى العراقي. هذا التعيين السريع يُشير إلى رغبة الإدارة الباجية في الحفاظ على استقرار الفريق وعدم إضاعة الوقت في البحث عن بديل، خاصةً مع ضغط المنافسات. يأتي هذا القرار في وقتٍ حساسٍ بالنسبة للنادي الذي يسعى لتحسين موقعه في الدوري التونسي، مما يضع على عاتق الزواغي مسؤولية كبيرة.
من لاعب إلى مدرب: مسيرة الزواغي مع الباجي
وليس الزواغي غريبًا عن الأولمبيك الباجي، فهو ابن النادي الذي بدأ فيه مسيرته الكروية كلاعب بين عامي 1997 و1999، حيث كانت تلك تجربته الأولى في عالم الكبار. يعود الزواغي اليوم إلى بيته الأول، ولكن هذه المرة كمدرب، ليُضيف فصلًا جديدًا إلى قصة ارتباطه بالنادي. تجربة الزواغي كلاعب سابق في الفريق تُعتبر ميزة إضافية، حيثُ يُتوقع أن يكون على درايةٍ كاملة بثقافة النادي ومتطلباته، مما يُسهل عليه مهمة التواصل مع اللاعبين وتحقيق الانسجام المطلوب.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتواجد فيها الزواغي ضمن الطاقم الفني للأولمبيك الباجي، فقد سبق له أن شغل منصب مساعد المدرب في الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2014، مما يُكسبه خبرةً إضافيةً في التعامل مع الفريق. هذه التجربة السابقة ستكون بلا شكٍ ذات فائدة كبيرة في مهمته الجديدة، حيثُ سيتمكن من الاستفادة من الدروس التي تعلمها وتطبيقها لتحقيق النجاح.
تحديات و آمال: الزواغي أمام مهمة صعبة
يواجه الزواغي تحدياتٍ كبيرةً في مهمته الجديدة، فالفريق يمر بمرحلةٍ تحتاج إلى استقرارٍ فنيٍ ومعنوي، و تحقيق نتائج إيجابية. الضغط الجماهيري سيكون حاضرًا بقوة، والجميع ينتظر من الزواغي أن يُعيد الفريق إلى سكة الانتصارات. لكن في الوقت نفسه، يحظى الزواغي بثقة الإدارة والجماهير، و يُعوّل عليه الكثيرون لإعادة بناء الفريق و تحقيق طموحات الأنصار. يبقى السؤال المطروح: هل سينجح الزواغي في مهمته الصعبة؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.
يُذكر أن إدارة النادي لم تُعلن عن مدة العقد المبرم مع الزواغي، مما يُثير بعض التساؤلات حول مستقبل المدرب مع الفريق. فهل سيكون هذا التعاقد قصير الأمد أم طويل الأمد؟ وهل سيتمكن الزواغي من تحقيق الاستقرار المطلوب للفريق؟
