حُراس عرين المُنتخب الجزائري: تحدّي الحاضر والمُستقبل
شهدت فترة التوقف الدولي الأخيرة، والتي تُعتبر عادةً من أصعب الفترات للمنتخابات الوطنية، عودة مُنتخب الجزائر لكرة القدم إلى سكة الانتصارات، مُحققًا فوزين مُهمين في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2025 التي ستُقام بالمغرب.
وقد أثار أداء “الخضر” جدلًا واسعًا بين مُتابعي الكرة الجزائرية، خاصةً مع عودة المدرب جمال بلماضي إلى دفة القيادة، بعد فترة قصيرة قضاها الصربي فلاديمير بيتكوفيتش على رأس الإدارة الفنية.
بيتكوفيتش وتجربة قصيرة لم تُكتب لها النجاح
حاول بيتكوفيتش خلال فترته القصيرة، الاعتماد على النهج الذي بناه بلماضي، مع إضافة بعض اللمسات الخاصة به. وشهدت تشكيلة “الخضر” عودة بعض الأسماء، أبرزها النجم رياض محرز، الذي غاب عن المعسكرين السابقين.
وخاض المُنتخب الجزائري مباراتين في شهر سبتمبر الماضي، الأولى ضد غينيا الإستوائية، والثانية أمام ليبيريا، حيث اعتمد بيتكوفيتش على خطة 3-4-3، التي تتحول في بعض الأحيان إلى 3-2-3-2، بحسب مجريات اللعب.
عودة بلماضي: هل تُعيد “الخضر” إلى الواجهة؟
مع عودة بلماضي، يتطلّع الشارع الرياضي الجزائري إلى رؤية “محاربي الصحراء” مُجددًا في أفضل أحوالهم، خاصةً وأن “الخضر” مُطالبون بالعودة بقوة بعد غيابهم عن نهائيات كأس العالم 2022.
ويُدرك بلماضي جيدًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، خاصةً وأن الجماهير الجزائرية تُمني النفس بتحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة في تاريخ “الخضر”.
حراس المرمى: التنافس يشتعل على حماية عرين “الخضر”
يُعتبر مركز حراسة المرمى من المراكز التي تشهد منافسة شرسة في صفوف المُنتخب الجزائري، حيث يتواجد العديد من الأسماء التي تمتلك الخبرة والجاهزية لحماية عرين ”الخضر”.
1. أنطوني ماندريا:
يُعتبر ماندريا من أبرز حراس المرمى في الدوري الفرنسي، وقد فرض نفسه أساسيًا في تشكيلة “الخضر” خلال الفترة الأخيرة.
2. ألكسندر أوكيدجا:
رغم تقدمه في السن، إلا أن أوكيدجا يُعتبر من أبرز حراس المرمى في تاريخ الكرة الجزائرية، وقد عاد مُجددًا إلى صفوف “الخضر” بعد غياب طويل.
3. مصطفى زغبة:
حارس مرمى نادي ضمك السعودي، يمتلك زغبة إمكانيات فنية وبدنية عالية، وقدّم مستويات جيدة مع “الخضر” في المباريات التي شارك فيها.
ختامًا، يُمكن القول إن المُنتخب الجزائري يمتلك مجموعة جيدة من حراس المرمى، القادرين على حماية عرين “الخضر” في قادم المُستحقّات.## حصاد الخضر في اختبارات الخريف: عودة مُبشّرة أم مجرد وهم؟
لم تكن المهمة سهلة على الإطلاق أمام كتيبة بيتكوفيتش، فمواجهة منتخبي غينيا الاستوائية وليبيريا تطلبت تركيزًا عاليًا وأداءً قويًا. ورغم أن البعض رأى في أداء “الخضر” عودةً إلى أسلوب بلماضي، إلا أن آخرين اعتبروه مجرد بداية حذرة لفريق ما زال في طور البحث عن هويته الجديدة.
### بين بصمة بلماضي ولمسات بيتكوفيتش: رحلة البحث عن التوازن
لم يُقدم بيتكوفيتش على تغييرات جذرية في تشكيلة المنتخب، بل حافظ على القوام الأساسي الذي اعتمد عليه بلماضي، مع إضافة بعض اللمسات الخاصة به. فعلى سبيل المثال، شهدت المباراة الأولى ضد غينيا الاستوائية عودة النجم رياض محرز إلى التشكيلة الأساسية، فيما غاب عن المباراة الثانية ضد ليبيريا.
وعلى الصعيد التكتيكي، اعتمد بيتكوفيتش على خطة 3-4-3 التي تتحول في بعض الأحيان إلى 3-2-3-2، وهي الخطة التي سبق وأن استخدمها بلماضي في العديد من المباريات.
### نجوم خط الدفاع: أداء ثابت ومطمئن
شهدت المباراتان تألقًا ملحوظًا للاعبي خط الدفاع، حيث حافظ “الخضر” على نظافة شباكهم في كلا اللقاءين. ولعلّ أبرز الأسماء التي لمعت في الخط الخلفي كان الحارس أنطوني ماندريا، الذي قدم أداءً ثابتًا ومطمئنًا، خاصةً في المباراة الأولى ضد غينيا الاستوائية.
كذلك، برز جوين هاجام في مركز الظهير الأيسر، حيث قدم أداءً هجوميًا ودفاعيًا مميزًا، مما جعله مرشحًا قويًا لخلافة المخضرم آيت نوري في قادم الاستحقاقات.
### تحديات ورهانات: طريقٌ طويل نحو المغرب 2025
لا شك أن المنتخب الجزائري حقق نتائج إيجابية في بداية مشواره بتصفيات كأس الأمم الأفريقية، إلا أن الطريق لا يزال طويلًا نحو بلوغ النهائيات المقررة في المغرب عام 2025.
وسيواجه “الخضر” العديد من التحديات في قادم الجولات، أبرزها الحفاظ على الاستقرار الفني والتكتيكي، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد حلول هجومية أكثر فعالية.
ويبقى السؤال الأهم: هل سينجح بيتكوفيتش في بناء فريق قوي قادر على المنافسة على لقب كأس الأمم الأفريقية، أم أن “الخضر” سيعانون مجددًا من شبح الإخفاقات؟
أسود الأطلس تعود من بعيد: لمحات من الأمل في رحلة تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025
شهد شهر سبتمبر الماضي تحديًا حقيقيًا لمنتخب الجزائر لكرة القدم، “محاربي الصحراء”، في رحلتهم نحو التأهل لكأس الأمم الأفريقية 2025 المقامة بالمغرب. فبعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، تمكن المنتخب من تحقيق انتصارين ثمينين في التصفيات، أعادا للجماهير الجزائرية بريق الأمل في رؤية منتخبهم مُتوجًا باللقب القاري.
نهج جديد تحت قيادة بيتكوفيتش: عودة النجوم وروح مختلفة
أثار أداء “الخضر” في المباراتين الأخيرتين ضد غينيا الاستوائية وليبيريا جدلًا واسعًا بين المتابعين، حيث اعتبره البعض عودة للأسلوب التكتيكي الذي عُرف به المدرب السابق جمال بلماضي. في حين رأى آخرون أن المدرب الحالي، فلاديمير بيتكوفيتش، قد نجح في إضافة لمسته الخاصة على أداء المنتخب، خاصةً مع عودة النجوم الكبار مثل رياض محرز.
ثلاثي الدفاع: صلابة دفاعية ومرونة تكتيكية
اعتمد بيتكوفيتش في المباراتين على خطط لعب مرنة، تراوحت بين 3-4-3 و 3-2-3-2، مستفيدًا من قدرات لاعبيه الهجومية والدفاعية. وقد أثبتت هذه الخطط فعاليتها في مواجهة الخصوم، حيث تمكن المنتخب من السيطرة على مجريات اللعب في أغلب الأوقات.
تقييم أداء النجوم: بين ثبات الركائز وبزوغ الوجوه الجديدة
شهدت المباراتان ظهورًا مُلفتًا لبعض اللاعبين الشباب، فيما أكد النجوم القدامى على أهميتهم في تشكيلة المنتخب.
• أنطوني ماندريا: حامي عرين “الخضر” يثبت جدارته
حافظ حارس مرمى نادي كان الفرنسي، أنطوني ماندريا، على نظافة شباكه في المباراتين، مُقدمًا أداءً رائعًا خاصةً أمام غينيا الاستوائية، حيث تصدى لفرصتين خطيرتين حافظ بهما على تقدم منتخبه.
• جوين هاجام: ظهير أيسر واعد يُقدم أوراق اعتماده
أثبت الظهير الأيسر لـنادي نانت الفرنسي، جوين هاجام، أنه قادر على ملء الفراغ الذي تركه اللاعب المُخضرم آيت نوري. فقد قدم هاجام أداءً مُلفتًا في المباراتين، خاصةً على المستوى الهجومي، حيث شكل خطورة دائمة على مرمى الخصوم.
مستقبل واعد ينتظر “الخضر” في تصفيات كأس الأمم الأفريقية
من المؤكد أن الطريق نحو التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية 2025 لا يزال طويلًا، لكن الأداء المُشرف الذي قدمه المنتخب الجزائري في المباراتين الأخيرتين يُعطي انطباعًا إيجابيًا عن مستقبل “الخضر” في هذه التصفيات. فمع عودة النجوم الكبار وبزوغ مواهب جديدة، يبدو أن المنتخب الجزائري يمتلك من الإمكانيات ما يؤهله للمنافسة على اللقب القاري.
