كيف حوّل لويس إنريكي باريس سان جيرمان من ضحية الريمونتادا إلى صانعها

كيف جلب إنريكي سحر الريمونتادا إلى باريس سان جيرمان؟
مقدمة: من ضحية الريمونتادا إلى صانعها
باريس سان جيرمان كان دائمًا “ضحية” الريمونتادا في دوري أبطال أوروبا، حيث تكررت مرات إقصائه رغم فوزه ذهابًا. ولكن التعاقد مع لويس إنريكي في عام 2023 جاء ليقلب المعادلة تمامًا. المدرب الإسباني، الذي اشتهر بقدرته على قلب الموازين وتحقيق العودة المستحيلة، نجح في تحويل باريس سان جيرمان من فريق ينهار أمام الضغوط إلى فريق قادر على خلق المعجزات.
تخبطات ما قبل إنريكي: لعنة الريمونتادا
- باريس ضد تشيلسي (2013/2014):
- فاز ذهابًا 3-1 وخسر إيابًا 0-2.
- باريس ضد برشلونة (2016/2017):
- فاز ذهابًا 4-0 وخسر إيابًا 1-6 (ريموتادا تاريخية تحت قيادة إنريكي نفسه).
- باريس ضد مانشستر يونايتد (2018/2019):
- فاز ذهابًا 2-0 وخسر إيابًا 1-3.
- باريس ضد ريال مدريد (2021/2022):
- فاز ذهابًا 1-0 وخسر إيابًا 1-3 بهاتريك كريم بنزيما.
كانت هذه الإخفاقات بمثابة “لعنة” طاردت النادي الفرنسي، وجعلته يُلقب بـ”فريق الهزائم التاريخية” في البطولات الأوروبية.
إنريكي يأتي ومعه السر
مع تولي لويس إنريكي المسؤولية في 2023، بدأ التغيير. المدرب الإسباني استخدم استراتيجيات نفسية وتكتيكية جديدة، ونجح في تحويل الفريق إلى قوة هجومية ودفاعية لا تعرف الاستسلام.
أهم إنجازات إنريكي مع باريس:
- ريمونتادا ضد برشلونة (2023/2024):
- خسر ذهابًا 2-3، لكنه فاز إيابًا 4-1 في مباراة تاريخية على ملعب مونتجويك الأولمبي.
- ريمونتادا ضد مانشستر سيتي (2023/2024):
- تأخر 0-2، ثم حول النتيجة إلى فوز 4-2 في الجولة السابعة من مرحلة المجموعات.
- ريمونتادا ضد ليفربول (2024/2025):
- تعادل في الوقت الأصلي 1-1، ثم فاز بركلات الترجيح 4-1 بعد مباراة مليئة بالإثارة.
كيف فعلها إنريكي؟
- الجانب النفسي:
عمل إنريكي على تعزيز ثقة اللاعبين وإزالة “رهاب” الريمونتادا الذي طارد الفريق لسنوات. أكد لهم أنهم قادرون على تحقيق المعجزات إذا التزموا بالخطة والروح القتالية. - التكتيك الهجومي:
اعتمد إنريكي على خطط هجومية مرنة، مع التركيز على الضغط العالي واستغلال المساحات الخلفية للخصم. - إدارة المباراة:
أظهر إنريكي مهارة كبيرة في التعامل مع المباريات الكبيرة، حيث كان يُغير الخطط حسب تطور الأحداث ويُحفز اللاعبين في اللحظات الحاسمة.
هل سيجلب دوري أبطال أوروبا؟
بات باريس سان جيرمان الآن فريقًا جديدًا بقيادة إنريكي، قادرًا على المنافسة بقوة على لقب دوري أبطال أوروبا. ومع وجود نجوم مثل كيليان مبابي، نيمار، وليونيل ميسي (إذا كان لا يزال في الفريق)، فإن الحلم أصبح أقرب من أي وقت مضى.
لكن السؤال الأكبر: هل سيتمكن إنريكي من كتابة صفحة ذهبية جديدة في تاريخ النادي بإضافة أول لقب أوروبي لخزائن العاصمة الفرنسية؟ الإجابة تعتمد على استمرارية الأداء والروح التي غرسها المدرب الإسباني.
الخلاصة: إنريكي يصنع التاريخ
نجح لويس إنريكي في تحويل باريس سان جيرمان من “ضحية” الريمونتادا إلى “بطل” لها. الآن، جميع الأنظار تتجه نحو دوري أبطال أوروبا، حيث يأمل عشاق الفريق أن يكون هذا الموسم هو موسم تحقيق الحلم الكبير.