هل يعود كييزا إلى أحضان الكالتشيو؟ مستقبلٌ غامضٌ في ليفربول
تُثار التساؤلات حول مستقبل النجم الإيطالي فيديريكو كييزا في ليفربول، فبعد انتقاله الصيفي الذي اعتُبر “انقلابًا” للريدز مقابل 12 مليون يورو من يوفنتوس – الذي كان كييزا خارج حسابات مدربه الجديد تياغو موتا – لم يجد اللاعب الإيطالي موطئ قدمٍ له في أنفيلد.
مشاركاتٌ خجولةٌ بلغت 78 دقيقة فقط موزعة على ثلاث مُسابقات، دفعت الصحافة الإيطالية لوصفه بـ"الفاشل" في الدوري الإنجليزي الممتاز، و أثارت شكوكًا حول قدرته على التأقلم مع أجواء البريميرليج. وسط هذه الأجواء المُلبدة بالغموض، يستعد كييزا لجلسة حاسمة مع مدربه آرني سلوت لمناقشة مستقبله و دوره في الفريق.
جلسة حاسمة.. ومستقبلٌ على المحك
رغم رغبة كييزا المُعلنة في القتال على مكانته الأساسية، إلا أن قلة دقائق اللعب قد تُعجل برحيله المُرتقب. فمصادر مُقربة من اللاعب تُشير إلى رغبته في العودة إلى الدوري الإيطالي، حيثُ تترصده عدّة أندية. فهل ستكون جلسة المواجهة مع سلوت فاصلة في تحديد وجهة اللاعب؟
عقبة الراتب.. وفرصة الإعارة
تكمن العقبة الرئيسية أمام عودة كييزا إلى الكالتشيو في راتبه الكبير مع ليفربول، والذي يُمثل عبئًا على الأندية الإيطالية. ولكن، يبقى خيار الإعارة واردًا، حيثُ أبدى نادي ميلان اهتمامه باللاعب، بالإضافة إلى نادي كومو الصاعد حديثًا إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي، والذي يطمح لضمه على سبيل الإعارة في يناير. لكن، هل يقتنع كييزا باللعب لفريقٍ صغيرٍ ككومو؟ أم أن طموحه يتجه نحو أنديةٍ أكبر كميلان أو حتى نابولي؟
بين طموح العودة وواقع المنافسة
يُدرك كييزا حجم المنافسة الشرسة على الأماكن الأساسية في ليفربول، خاصةً بعد تولي سلوت دفة القيادة خلفًا ليورغن كلوب. فقد كان كييزا الصفقة الصيفية الوحيدة للريدز، مما يضع ضغوطًا إضافية على عاتقه لإثبات جدارته. فهل سينجح في كسب ثقة مدربه وفرض نفسه على التشكيلة الأساسية؟ أم أن حنينه للكالتشيو سيدفعه للبحث عن فرصةٍ جديدةٍ في بلاده؟
الأيام القليلة القادمة ستُجيب على هذه التساؤلات، فجلسة المواجهة مع سلوت، و تحركات الأندية الإيطالية في سوق الانتقالات الشتوية، سترسم ملامح مستقبل كييزا، الذي يبقى غامضًا حتى إشعارٍ آخر.
