فضائح ملاعب الجزائر: هل تلطّي ميداليات باريس 2024 واقع الإهمال؟
فضائح ملاعب الجزائر: هل تُخفي الميداليات الذهبية واقعًا مُرًّا؟
تُسلّط حالة ملعب نيلسون مانديلا في براقي بالجزائر العاصمة الضوء على واقع مُحزن يعيشه قطاع الشباب والرياضة في الجزائر. فبعد أشهر قليلة من افتتاحه بمظهره البراق في يناير 2023، عاد الملعب ليكشف عن وجه آخر مُخيب للآمال.
لا تُمثّل هذه الحادثة سوى غيض من فيض، فمشاكل الملاعب الجزائرية متكررة ومتعددة، وتُثير تساؤلات حول مدى جدية الاهتمام بقطاع حيوي يُفترض به أن يكون رافدًا أساسيًا للشباب و مصدرًا للإبداع و التميّز.
أين تذهب الاستثمارات؟
تُثير هذه الفضائح التساؤلات حول كيفية إنفاق الميزانيات المُخصصة للقطاع الرياضي، و مدى نجاعة الإدارة و الرقابة على المشاريع الرياضية. ففي وقت تُبذل فيه جهود كبيرة لِتَحقيق إنجازات رياضية عالمية، يبقى الواقع الميداني بعيدًا عن تطلعات الشعب الجزائري.
الملاعب: مُجرّد واجهات؟
يبدو أن التركيز ينصبّ على الجانب الظاهري للملاعب و البنية التحتية الرياضية، دون الاهتمام بالجودة و الاستدامة. فالملاعب التي تُشيّد بأموال طائلة تتحوّل بعد فترة وجيزة إلى مبانٍ مُتهالكة، مما يُؤكّد غياب التخطيط البعيد المدى و ضعف المتابعة و الصيانة.
مستقبل غامض للرياضة الجزائرية
لا شك أن الجزائر تزخر بمواهب رياضية واعدة في مختلف الرياضات، لكن هذه المواهب تحتاج إلى بيئة مُناسبة و إمكانيات حقيقية لِتَتَفجّر و تُحقق البطولات. و يبقى السؤال المُلّح: هل ستُخفي الميداليات الذهبية التي يُحلم بها الجميع واقعًا مُرًّا يعيشه قطاع الشباب و الرياضة في الجزائر؟