خلافات في بيت “نسور قرطاج”: هل ينفصل البنزرتي عن النفطي؟
تتزايد التكهنات حول مستقبل الجهاز الفني للمنتخب التونسي لكرة القدم، وتحديدًا العلاقة المتوترة بين المدرب المخضرم فوزي البنزرتي ومساعده مهدي النفطي. فقد كشف عضو لجنة التطبيع باتحاد الكرة، الشاذلي رحماني، عن صعوبة التواصل بين الرجلين، مؤكدًا ما كان يدور في الكواليس من حديث عن خلافات عميقة قد تهدد استقرار “نسور قرطاج”.
ورغم عدم كشف رحماني عن تفاصيل الأزمة، إلا أن مصادر مقربة من المنتخب أشارت إلى اختلاف وجهات النظر بين البنزرتي والنفطي حول العديد من الأمور الفنية، أبرزها اختيار التشكيلة الأساسية وطريقة اللعب.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس يستعد فيه المنتخب التونسي لخوض غمار تصفيات كأس العالم 2022، مما يثير مخاوف الجماهير التونسية التي تطمح لرؤية منتخبها يُحلّق عاليًا في المحفل العالمي.
ويُعتبر البنزرتي من أبرز المدربين العرب والأفارقة، حيث سبق له قيادة المنتخب التونسي للفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 2004، كما حقق العديد من الإنجازات مع الأندية التي دربها. أما النفطي، فنجم دولي سابق خاض تجربة احترافية ناجحة في أوروبا، ويتمتع بشعبية كبيرة في تونس.
ويُنتظر أن تتضح الصورة بشكل أكبر خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد الإعلان عن قائمة “نسور قرطاج” التي ستخوض التصفيات المونديالية. فهل ينجح اتحاد الكرة في احتواء الأزمة والحفاظ على استقرار الجهاز الفني؟ أم ستكون الجماهير التونسية على موعد مع “طلاق” مُفاجئ بين البنزرتي والنفطي؟
