عُلِّقت رحلة الفريقين الجزائريين إلى تنزانيا: هل هي مُجرد إجراءات أم مُناورة تكتيكية؟
تُرى ما القصة وراء تعليق رحلة فريقي مولودية الجزائر وشباب قسنطينة إلى تنزانيا؟ أُثيرت ضجةٌ إعلاميةٌ بعد توقف الطائرة المُستأجرة من قِبل الناديين الجزائريين في مدينة جانت جنوب شرق الجزائر، في طريقها إلى دار السلام، لمواجهة يانج أفريكانز وسيمبا التنزانيين ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية الأفريقية.
بدأت القصة مساء الثلاثاء، حيثُ أقلعت الطائرة التابعة لشركة طيران الطاسيلي وعلى متنها وفدا الفريقين من مدينة قسنطينة، وكان من المُقرر أن تتوقف في جانت للتزود بالوقود قبل استكمال الرحلة. لكن المفاجأة كانت بوصول خبرٍ من السلطات التنزانية برفضها منح الطائرة التصريح اللازم لعبور أجوائها، مما اضطر الطائرة للهبوط في جانت.
أثار هذا القرار التساؤلات حول دوافعه الحقيقية. هل هي مُجرد إجراءات روتينية تتعلق بتصاريح العبور، كما تدعي بعض المصادر؟ أم أنها مُناورة تكتيكية من الجانب التنزاني للضغط على الفريقين الجزائريين قبل مباراتيهما الحاسمتين نهاية الأسبوع؟ يُذكر أن مثل هذه التعقيدات الإدارية ليست نادرة الحدوث في كرة القدم الأفريقية، حيثُ سبق وأن واجهت العديد من الفرق صعوباتٍ مماثلة.
تداعيات التأخير وترقب الحل
تسبب هذا التأخير غير المُتوقع في إرباك برنامج الفريقين الجزائريين، واضطر الوفدان وطاقم الطائرة للمبيت في أحد فنادق جانت في انتظار حلحلة الموقف. يُثير هذا الوضع تساؤلاتٍ حول مدى جاهزية اللاعبين للمباراتين القادمتين، خصوصًا مع ضيق الوقت والتغيير المُفاجئ في برنامج الرحلة. فهل سيؤثر هذا التأخير على أداء الفريقين في المباراتين؟
حتى الآن، لم تُصدر السلطات التنزانية أو الجزائرية أي تصريح رسمي يُوضح أسباب رفض منح تصريح العبور. يبقى الجميع في ترقبٍ لمعرفة تطورات الموقف وما إذا كانت ستُحل هذه المُشكلة في الوقت المناسب للسماح للفريقين الجزائريين بخوض مباراتيهما في تنزانيا.
يُشار إلى أن مولودية الجزائر سيواجه يانج أفريكانز يوم السبت، بينما سيُلاقي شباب قسنطينة فريق سيمبا يوم الأحد، في إطار الجولة السادسة من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية الأفريقية على التوالي. وستكون هاتين المباراتين حاسمتين لتحديد مصير الفريقين في البطولتين.
