هل ندم مورينيو على مغادرة ريال مدريد؟ نظرة على مسيرة “الاستثنائي”
لطالما ارتبط اسم جوزيه مورينيو، المدرب البرتغالي المخضرم، بالجدل والإثارة أينما حلّ وارتحل. فمن بورتو إلى تشيلسي، ومن إنتر ميلان إلى ريال مدريد ومانشستر يونايتد وصولاً إلى روما، ترك “الاستثنائي” بصمته الخاصة، وإن كانت محفوفة بالنجاحات والإخفاقات على حد سواء. لكن هل ندم مورينيو على أي من قراراته المهنية؟ تُشير بعض التقارير إلى أن عودته إلى تشيلسي بعد رحيله عن ريال مدريد في صيف 2013 ربما تكون من القرارات التي أثارت لديه بعض الأسئلة.
مورينيو وفلورنتينو بيريز: علاقة معقدة
علاقة مورينيو مع رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، كانت دائمًا محط أنظار الإعلام. فبينما شهدت فترة مورينيو في سانتياغو برنابيو تحقيق لقب الدوري الإسباني وكأس الملك، إلا أنها اتسمت أيضًا بالتوتر والضغوط. وفي مقابلة صحفية سابقة، ألمح مورينيو إلى أن بيريز حاول إقناعه بالبقاء في مدريد، لكن رغبته في العودة إلى تشيلسي كانت أقوى. فقد صرح مورينيو، وفقًا لبعض المصادر، بأنه قضى ثلاث سنوات صعبة في إسبانيا وأراد العودة إلى بيته في لندن.
العودة إلى تشيلسي: قرار محفوف بالتحديات
لم تكن عودة مورينيو إلى تشيلسي خالية من الصعوبات. فبعد فترة أولى ناجحة، شهدت تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي، تراجع أداء الفريق في الموسم التالي، مما أدى إلى إقالته في ديسمبر 2015. هذه التجربة ربما تكون قد دفعت مورينيو إلى إعادة التفكير في قراره بمغادرة ريال مدريد، خاصة وأن الفريق الملكي حقق لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي تحت قيادة كارلو أنشيلوتي.
مسيرة حافلة بالتنقلات: من مانشستر إلى روما
بعد تشيلسي، انتقل مورينيو إلى مانشستر يونايتد، حيث حقق لقب الدوري الأوروبي وكأس الرابطة الإنجليزية. لكن تجربته مع الشياطين الحمر لم تدم طويلًا، حيث تمت إقالته في ديسمبر 2018. ثم اتجه إلى توتنهام هوتسبير، قبل أن يستقر به المقام في روما، حيث قاد الفريق الإيطالي للفوز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي في موسمه الأول. هذه التنقلات المتكررة تعكس ربما رغبة مورينيو الدائمة في البحث عن تحديات جديدة، أو ربما بحثه عن المكان الذي يشعر فيه بالراحة والاستقرار.
ماذا لو بقي مورينيو في مدريد؟
يبقى السؤال: ماذا لو بقي مورينيو في ريال مدريد؟ هل كان سيحقق المزيد من النجاحات؟ هل كان سيتجنب الإخفاقات التي واجهها في تشيلسي ومانشستر يونايتد؟ لا أحد يملك إجابة قاطعة على هذه الأسئلة. لكن الأكيد هو أن مسيرة مورينيو، بكل ما فيها من نجاحات وإخفاقات، تظل قصة مثيرة للاهتمام في عالم كرة القدم.
