خسارة الجزائر أمام مصر (2-1) تُعقّد حلم التأهل لكأس أفريقيا U17
خيبة أمل جديدة للخضر الصغار: الهزيمة أمام مصر تُعقد طريق التأهل لأمم أفريقيا
تواصلت معاناة أشبال المنتخب الجزائري لكرة القدم لأقل من 17 سنة في تصفيات كأس أمم أفريقيا، حيث مُنيت كتيبة المدرب عزيز حسين بهزيمة جديدة أمام المنتخب المصري بنتيجة 2-1، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب بير جيجو بالدار البيضاء، ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة اتحاد شمال أفريقيا المؤهلة للكان. هذه الخسارة الثانية على التوالي، بعد السقوط أمام تونس بهدف نظيف، تُضعف بشكل كبير حظوظ الخضر الصغار في التأهل للنهائيات القارية، وتُثير تساؤلات حول مستقبل هذا الجيل.
بداية واعدة وخيبة أمل سريعة
دخل أشبال الخضر المباراة بنية تحقيق الفوز وتعويض الخسارة الأولى، وبالفعل، بدأوا اللقاء بضغط هجومي ملحوظ، بحثاً عن هدف مبكر يربك حسابات الفراعنة الصغار. لكن رغم بعض المحاولات، افتقدت هجمات الجزائريين للفعالية والتركيز أمام مرمى الحارس المصري عمر عبد العزيز. ومع مرور الوقت، بدأ المنتخب المصري يفرض سيطرته على مجريات اللعب، مستغلاً سرعة لاعبيه ومهاراتهم الفردية. ورغم سيطرة الفراعنة، تمكن المنتخب الجزائري من افتتاح النتيجة عكس مجريات اللعب، في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، عن طريق ركلة جزاء نفذها بنجاح شرف الدين الشرفاوي، مانحاً الأمل للأنصار الجزائريين.
الشوط الثاني: سيناريو درامي للخضر
مع بداية الشوط الثاني، سنحت فرصة ذهبية للمنتخب الجزائري لتعزيز تقدمه و”قتل” المباراة، إلا أن رأسية بن عيسى فيتوش ارتطمت بالعارضة، لتضيع فرصة ثمينة. وبعد دقيقتين فقط من هذه الفرصة الضائعة، استغل المنتخب المصري خطأ دفاعياً ليُعدل النتيجة عن طريق محمد حمد. ولم يكد الجمهور الجزائري يستوعب هدف التعادل، حتى تمكن الفراعنة من إضافة الهدف الثاني عبر حمزة السيد، مستغلين ارتباكاً في دفاع الخضر. حاول المدرب عزيز حسين إعادة التوازن لفريقه من خلال إجراء تغييرين، إلا أن المنتخب المصري حافظ على تقدمه حتى صافرة النهاية، مُحققاً فوزاً ثميناً عقد مهمة المنتخب الجزائري في التأهل.
تحديات كبيرة تنتظر الخضر
بهذه الخسارة، تتضاءل فرص المنتخب الجزائري في التأهل إلى كأس أمم أفريقيا للأقل من 17 سنة. ويحتاج الخضر إلى معجزة في المباريات المتبقية للحفاظ على آماله في التأهل. هذه النتائج تُطرح تساؤلات حول مستوى التكوين ومدى جاهزية اللاعبين للمنافسات القارية. كما تُلقي بظلالها على مستقبل كرة القدم الجزائرية، في ظل صعوبة ظهور أجيال جديدة قادرة على منافسة المنتخبات الأفريقية القوية. يبقى الأمل معقوداً على إحداث تغيير جذري في استراتيجية تكوين اللاعبين الصغار، من أجل بناء منتخب قوي قادر على تشريف الكرة الجزائرية في المستقبل.
كلمات مفتاحية:
منتخب الجزائر تحت 17 سنة، تصفيات كأس أمم أفريقيا، بطولة اتحاد شمال أفريقيا، مصر، تونس، الدار البيضاء، عزيز حسين، شرف الدين الشرفاوي، خيبة أمل، تأهل، كرة القدم الجزائرية.