هل حصد آرسنال ما يريده من سوق الانتقالات الصيفية؟
شهد سوق الانتقالات الصيفية الماضي حالة من الترقب والجدل بين جماهير آرسنال، فبين من رأى ضرورة الإنفاق الهائل لتدعيم صفوف الفريق، ومن فضّل سياسة الترشيد والتعاقد مع لاعبين لسد الثغرات فقط. انتهى الأمر بالمدفعجية إلى تبني الخيار الثاني، فلم يشهد النادي صفقات ضخمة على غرار بعض الأندية المنافسة.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم وجود مهاجم سوبر متاح في السوق، وهو ما دفع المدرب ميكيل أرتيتا إلى التركيز على تدعيم مركز الجناح الأيسر، وهو ما نجح فيه بالفعل.
فعلى الرغم من الدعوات المتكررة لضم مهاجم جديد، إلا أن آرسنال انتظر حتى اللحظات الأخيرة من الميركاتو الصيفي ليفاجئ الجميع بضم رحيم ستيرلنج على سبيل الإعارة من تشيلسي. ولم تكن هذه الصفقة ضمن خطط النادي اللندني، بل جاءت كفرصة لم يكن من الممكن تفويتها، كما أكد إيدو جاسبار، المدير الرياضي للنادي.
وبوجه عام، يمكن القول إن آرسنال قد عزز صفوفه بلاعبين مهمين في مراكز محددة، كما تخلص من بعض العناصر التي لم تعد تُقدم الإضافة المطلوبة. وبات أرتيتا يملك الآن تشكيلة متكاملة قادرة على منافسة الأفضل في إنجلترا.
تركيز على الجودة وليس الكم
لم يكن آرسنال وحده الذي انتهج سياسة الترشيد في سوق الانتقالات، فقد شهدنا هدوءًا نسبياً من عمالقة الدوري الإنجليزي مثل مانشستر سيتي وليفرپول، حيث لم يكن هؤلاء بحاجة إلى إجراء تغييرات جذرية على تشكيلاتهم.
ستيرلنج : صفقة الفرصة
أثار ضم رحيم ستيرلنج الكثير من التساؤلات حول مدى ملاءمته لأسلوب لعب آرسنال، إلا أن اللاعب نفسه أكد على سعادته بالانضمام للجانرز ورغبته في استعادة بريقه من جديد. ويبقى الأمل معقودًا على اللاعب ليُثبت جدارته ويُقدم الإضافة المطلوبة لفريقه الجديد.## هل حصد آرسنال ما يكفيه من صفقات الصيف لاعتلاء منصات التتويج؟
مع انطلاق صافرة بداية الموسم الجديد، يتساءل عشاق المدفعجية: هل نجح آرسنال في تدعيم صفوفه بما يكفي لخوض غمار المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز؟
شهد سوق الانتقالات الصيفية حالة من الترقب في أروقة نادي آرسنال، فبينما طالب البعض بضخ استثمارات ضخمة لجلب أسماء رنانة، رأى آخرون أن الفريق بحاجة لترميمات محددة لسد الثغرات. وانتهى المطاف بالمدفعجية إلى تبني النهج الثاني، فلم يشهد ملعب الإمارات صفقات مدوية كالتي اعتدنا عليها من أندية القمة. ويرجع ذلك بشكل أساسي لعدم وجود مهاجم متاح في السوق بإمكانيات تناسب طموحات النادي اللندني.
ولم يكن آرسنال وحيدًا في سياسة الإنفاق الحذر، فحتى قطبا الكرة الإنجليزية، مانشستر سيتي وليفربول، لم يفرطا في إبرام الصفقات، فالجميع كان يسعى لسد ثغرات محددة دون الإخلال بتوازن الفريق. أما بالنسبة لأبناء المدرب ميكيل أرتيتا، فقد انصب التركيز على تدعيم الجبهة اليسرى، وهو ما تم بنجاح منقطع النظير.
ورغم المطالبات الكثيرة بالتعاقد مع مهاجم جديد، إلا أن الفرصة لم تُسنح لآرسنال إلا في الأيام الأخيرة من الميركاتو الصيفي، حيث نجح في استعارة رحيم سترلينج من تشيلسي. وجاءت هذه الصفقة كنوع من اغتنام الفرصة أكثر منها خطة مدروسة، فاسم النجم الإنجليزي لم يكن مطروحًا من البداية، كما أكد إيدو جاسبار، المسؤول عن التعاقدات في النادي.
وبشكل عام، نجح آرسنال في تدعيم مراكز الضعف واستقطب لاعبين يُجيدون تطبيق فلسفة أرتيتا. كما تخلص النادي من بعض العناصر التي لم تُقدم الإضافة المرجوة، ليُصبح لدى المدرب الإسباني تشكيلة متكاملة قادرة على منافسة الكبار.
