رحيل نجم الكرة الجزائرية عبد الحميد المراكشي: مسيرة حافلة تُوّجت بخمسة أهداف دولية
غيب الموت، يوم السبت، نجم كرة القدم الجزائرية السابق، عبد الحميد المراكشي، عن عمر ناهز 48 عامًا في فرنسا، تاركًا وراءه إرثًا رياضيًا مشرفًا وحزنًا عميقًا في قلوب محبيه وزملائه.
بدأ المراكشي، المولود في عين تموشنت عام 1976، مسيرته الكروية في نادي شباب تموشنت، حيث تدرج في جميع فئات الشباب قبل أن ينتقل إلى أندية أبرزها مولودية الجزائر، واتحاد الحراش، ومولودية وهران، ومولودية سعيدة، بالإضافة إلى تجربة احترافية في الدوري التركي مع نادي جينجليربيرليجي. وقد برز نجمه بشكل لافت، مما أهله للانضمام إلى المنتخب الوطني الجزائري في الفترة ما بين 1998 و2001، حيث سجل خمسة أهداف دولية، وشارك في تصفيات كأس الأمم الأفريقية عام 2000، بل ووصل إلى المباراة النهائية تحت قيادة المدرب المخضرم رابح سعدان. يُذكر أن تلك البطولة شهدت تألقًا جزائريًا ملحوظًا، إذ تمكن المنتخب من الوصول إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام الكاميرون بركلات الترجيح.
لم تكن مسيرة المراكشي حكرًا على الأندية الجزائرية فقط، بل امتدت لتشمل تجربة احترافية في الدوري التركي، مما أثرى خبرته الكروية وأضاف إلى رصيده الاحترافي. وعلى الرغم من اعتزاله كرة القدم عام 2005، إلا أن اسمه ظل محفورًا في ذاكرة الجماهير الجزائرية، خصوصًا مع الأهداف الحاسمة التي سجلها والروح القتالية التي كان يتميز بها داخل الملعب.
يُعتبر رحيل المراكشي خسارة كبيرة للكرة الجزائرية، حيث فقدت أحد أبرز لاعبيها الذين ساهموا في كتابة تاريخها الكروي. وتُعد مسيرته الكروية، المليئة بالعطاء والتألق، مصدر إلهام للأجيال القادمة من لاعبي كرة القدم في الجزائر. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.
عبد الحميد المراكشي: من عين تموشنت إلى النجومية
وُلد عبد الحميد المراكشي في 31 يناير 1976 في مدينة عين تموشنت، الواقعة غرب الجزائر العاصمة. نشأ وترعرع في هذه المدينة، حيث بدأ شغفه بكرة القدم منذ صغره. انضم إلى نادي شباب عين تموشنت، وهو النادي المحلي الذي شهد بداية مسيرته الكروية. تدرج في جميع فئات الشباب، مُظهرًا موهبة كروية لافتة، جعلت الأنظار تتجه نحوه. سرعان ما لمع نجمه، مما paved the way لانضمامه إلى أندية أكبر في الدوري الجزائري، مثل مولودية الجزائر واتحاد الحراش ومولودية وهران.
مسيرة دولية حافلة بالعطاء
لم يقتصر تألق المراكشي على مستوى الأندية فقط، بل امتد ليشمل المنتخب الوطني الجزائري. انضم إلى صفوف “الخضر” في أواخر التسعينيات، وشارك في تصفيات كأس الأمم الأفريقية عام 2000، مساهمًا في وصول الجزائر إلى المباراة النهائية. خلال مسيرته الدولية، سجل خمسة أهداف، أثبتت قدرته التهديفية وحسه الكروي المميز.
