تحديات وفاق مستغانم: القناوي على خطى رحو في مهمة الإنقاذ
يمر نادي وفاق مستغانم بفترة عصيبة في الدوري الجزائري للمحترفين، مما دفع إدارة النادي إلى البحث عن حلول جذرية لإنقاذ الفريق من شبح الهبوط. آخر هذه الحلول هو التعاقد مع المدرب ندير القناوي لقيادة الدفة الفنية، خلفًا للمدرب المستقيل سليمان رحو. وجاءت استقالة رحو بعد الهزيمة أمام بارادو بنتيجة 0-2 في مباراة الذهاب، مما زاد من الضغوط على الفريق الذي يحتل مراكز متأخرة في جدول الترتيب.
القناوي: ثالث مدرب في موسم واحد – هل يكون الحل؟
يُعد القناوي ثالث مدرب يتولى مسؤولية وفاق مستغانم هذا الموسم، بعد شريف حجار الذي بدأ معه الفريق مشواره في الدوري، ثم سليمان رحو. ويأتي القناوي بخبرة تدريب اتحاد عنابة في الدرجة الثانية في بداية الموسم الحالي، مما يطرح تساؤلات حول قدرته على قيادة فريق في دوري المحترفين يصارع من أجل البقاء. فهل ينجح القناوي حيث فشل سابقوه؟ وهل يمتلك الخبرة الكافية لانتشال الفريق من كبوته؟
يواجه القناوي تحديًا كبيرًا في مهمته الجديدة، خاصة مع احتلال وفاق مستغانم مراكز متأخرة في جدول الترتيب. ففي نهاية الجولة الخامسة عشرة، يتذيل الفريق الترتيب بالتساوي مع اتحاد بسكرة برصيد 12 نقطة، مع مباراة مؤجلة ضد مولودية الجزائر. وتُشير الإحصائيات إلى صعوبة المهمة التي تنتظر القناوي، حيث يعاني الفريق من ضعف في خط الهجوم وسجل أهدافًا قليلة، بالإضافة إلى مشاكل دفاعية واضحة.
بين طموح البقاء وواقع المنافسة: هل ينجح الرهان؟
يبقى السؤال المطروح: هل سينجح القناوي في مهمة الإنقاذ؟ وهل ستكون هذه التغييرات كافية لانتشال الفريق من وضعه الحالي؟ المنافسة شرسة في الدوري الجزائري، والفرق التي تنافس على البقاء تقدم مستويات جيدة. يحتاج وفاق مستغانم إلى عمل جاد وتكاتف جميع مكونات الفريق من لاعبين وإدارة وجماهير لتحقيق الهدف المنشود. فهل يكون القناوي المنقذ المنتظر؟ الأيام القادمة ستكشف عن ذلك.
يُذكر أن أندية أخرى في الدوري الجزائري تعاني من وضع مشابه لوفاق مستغانم، حيث تشهد تغييرات متكررة في الأجهزة الفنية بحثًا عن الاستقرار والنتائج الإيجابية. وهذا يعكس حدة المنافسة في الدوري وصعوبة تحقيق البقاء.
