رونالدو يُخيّب الآمال السعودية: هل انتهى السحر؟
منذ قدومه للسعودية محاطًا بهالة من الترقب، لم يُخفِ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رغبته في كتابة فصل جديد من التألق في مسيرته الكروية. إلا أن أداءه الأخير، وتحديدًا خلال نهائي كأس السوبر السعودي، أثار موجة من الانتقادات، ليس فقط من الجماهير، بل من رموز الكرة السعودية أيضًا.
شهدت المباراة التي جمعت بين النصر والهلال، وانتهت بفوز ساحق للهلال بنتيجة 4-1، غيابًا واضحًا لتأثير رونالدو على أرض الملعب. ولم يقتصر الأمر على غياب الأهداف، بل امتد ليشمل ردة فعل “الدون” بعد المباراة، حيث غادر أرض الملعب مباشرةً متجاهلاً حفل تسليم الميداليات.
هذا التصرف لم يمر مرور الكرام، فقد أثار حفيظة أسطورة حراسة المرمى السعودية، محمد الدعيع، الذي لم يتردد في انتقاد رونالدو علنًا، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصرفات لا تليق بمكانة لاعب بحجم رونالدو، وأنها تُرسل رسالة سلبية للاعبين الشباب.
هل هي مجرد كبوة جواد؟
لا شك أن رونالدو يمتلك من المهارات والخبرة ما يؤهله للنجاح في الدوري السعودي. إلا أن التحديات التي تواجهه ليست بالسهلة. فبالإضافة للتأقلم مع أجواء جديدة وثقافة كروية مختلفة، يواجه رونالدو ضغوطًا هائلة لتحقيق النتائج وإثبات أحقيته بالصفقة التاريخية التي أبرمها مع نادي النصر.
مستقبل غامض:
يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن رونالدو من استعادة مستواه المعهود وقيادة النصر لتحقيق البطولات؟ أم أن هذه البداية المُخيّبة للآمال تُنذر بنهاية مُحبطة لمسيرة أسطورة حية؟
الأيام القادمة ستكشف لنا الكثير عن مستقبل رونالدو في الملاعب السعودية.
