كرة القدم الجزائرية: بين طموحات الانطلاق وضغوطات الديون
تتجهز جماهير كرة القدم الجزائرية لانطلاق موسم جديد حافل بالإثارة والتحديات، لكن في ظل هذه الأجواء المشوقة، تُلقي ظلالها أزمة الديون على الأندية، مطرحةً تساؤلاتٍ حول قدرتها على الوفاء بالتزاماتها وخوض غمار المنافسات بقوة.
موسم جديد.. ترتيباتٌ وإرشاداتٌ صارمة
أعلنت الأمانة العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عقب اجتماع المكتب الفيدرالي الأخير، عن إرسالها إرشاداتٍ مُفصّلة إلى مختلف البطولات تُحدّد مواعيد انطلاق الموسم الكروي 2024/2025، وذلك على جميع المستويات، بدءًا من دوري المحترفين موبيليس، المُقرّر انطلاقه بين 19 و 21 سبتمبر، ووصولًا إلى فئات الشباب وكرة القدم النسائية وكرة الصالات.
ملف التسجيل.. بوابة المشاركة ومواجهة الديون
لم يقتصر الأمر على جدولة المباريات، بل شدّد الاتحاد الجزائري على ضرورة استكمال الأندية لملفات التسجيل ودفع الرسوم المُستحقة عن موسم 2024/2025، كشرطٍ أساسيٍّ للمشاركة في البطولات. وفي خطوةٍ تهدف إلى التخفيف عن الأندية التي تُعاني من أزماتٍ ماليةٍ، سُمح لها بتقديم التزاماتٍ خطيةٍ بالدفع، شريطة أن يكون لها سجلٌ نظيفٌ في الوفاء بالتزاماتها السابقة.
بين التساهل والحزم.. الاتحاد يُواجه التحديات
يُدرك الاتحاد الجزائري حجم التحديات المالية التي تُواجه الأندية، لذلك سعى إلى إيجاد بعض التسهيلات فيما يتعلق بالديون المُتراكمة، حيث طالب الأندية التي لديها ديونٌ سابقةٌ بتقديم إقراراتٍ بسدادها، كما أتاح للأندية التي صعدت أو هبطت إلى درجاتٍ أخرى إمكانية الحصول على إعفاءاتٍ من بعض الرسوم.
هل تُفلح الإجراءات في ضمان موسمٍ ناجح؟
يبقى السؤال مطروحًا حول مدى فاعلية هذه الإجراءات في ضمان انطلاق موسمٍ كرويٍّ ناجحٍ في الجزائر، خاصةً في ظل استمرار أزمة الديون التي تُلقي بظلالها على العديد من الأندية. فهل يُصبح موسم 2024/2025 موسمًا استثنائيًا للرياضة الجزائرية أم ستتكرر مع انطلاقه نفس التحديات والمُعوقات؟
