عودة الروح: الخضر يحققون فوزًا ثمينًا على غينيا الاستوائية في تصفيات كأس الأمم الأفريقية
جاء فوز “الخضر” بعد سلسلة من التخبطات تحت قيادة المدرب السابق جمال بلماضي، ليعيد المدرب الحالي المنتخب إلى نهج “الأساسيات” التي ميزت فترة بلماضي، والتي تركز على التوازن والاستقرار، فالتغييرات الجذرية لا تجلب النتائج الإيجابية دائمًا في عالم كرة القدم.
ولم يخفِ بيتكوفيتش اعتماده على مدرسة بلماضي، حيث اعتمد على تشكيلة شهدت عودة أسماء لامعة مثل رياض محرز كقائد في خط الهجوم، ورامي بن سبعيني في خط الدفاع، مما أضفى على أداء المنتخب نسبة من الطمأنينة والثقة.
واعتمد المنتخب الجزائري على طريقة اللعب 4-3-3 في بداية المباراة، قبل أن تتحول إلى 4-1-4-1 مع تراجع رمزي الزروقي إلى مركز وسط الميدان الدفاعي، وتقدم بغداد بونجاح إلى قلب الهجوم، بهدف زيادة الضغط على الخصم واستغلال أي ثغرات في خطوطه الخلفية.
ورغم إهدار رياض محرز لركلة جزاء في الشوط الأول، وهي الثالثة له مع المنتخب الوطني، إلا أن الهدف الأول جاء من صناعة نجم مانشستر سيتي بعد تمريرة حاسمة إلى حسام عوار الذي لم يجد صعوبة في وضعها في الشباك.
وفي الشوط الثاني، تمكن البديل أمين غويري من تسجيل الهدف الثاني بعد تمريرة متقنة من إسماعيل بن ناصر، ليؤكد اللاعبون الاحتياطيون على جاهزيتهم لتقديم الإضافة عند الحاجة.
ولم يخفِ المتابعون إعجابهم بأداء كل من عوار وغويري، اللذان أثبتا أنهما صفقة رابحة للمنتخب الجزائري، فيما كان أداء حارس المرمى أنتوني ماندريا مُطمئنًا، حيث تصدى لعدة كرات خطيرة حافظ بها على نظافة شباكه.
ويستعد المنتخب الجزائري لمواجهة ليبيريا يوم الثلاثاء المقبل في مباراة يسعى من خلالها لتحقيق الفوز الثاني على التوالي ومواصلة مشواره في التصفيات بنجاح.
ويبقى على الطاقم الفني بقيادة جمال بلماضي العمل على تصحيح بعض الأخطاء التي ظهرت في المباراة، خاصة على مستوى اللمسة الأخيرة واستغلال الفرص، من أجل الظهور بصورة أفضل في المباريات القادمة.
