برشلونة في الموسم الجديد: طموحات بلا حدود وتحدياتٌ ماليةٌ ملحة
بين طموحات التتويج بالبطولات وضرورات ضبط النفقات، يقف نادي برشلونة على أعتاب موسمٍ جديدٍ حاسمٍ، فما هي أبرز احتياجاته وكيف سيتعامل مع التحديات المالية؟
يستعد نادي برشلونة لخوض غمار موسمٍ جديدٍ في الليغا، بعد موسمٍ مخيبٍ للآمال انتهى بإقالة المدرب تشافي هيرنانديز. وقد أجرى النادي الكتالوني تغييراتٍ جذريةً على رأس الجهاز الفني، حيث عيّن هانز فليك، المدرب السابق
لبايرن ميونيخ والمنتخب الألماني، لقيادة الفريق.
فليك يقود الثورة: تغييراتٌ تكتيكيةٌ وأولوياتٌ جديدة
مع قدوم فليك، شهدت أولويات الانتقالات في برشلونة تحولًا ملحوظًا. فبعدما كان التركيز منصبًا على تعزيز خط
الوسط الدفاعي، تحولت بوصلة النادي نحو ضم جناح أيسر، وتحديدًا نجم أتلتيك بيلباو، نيكو ويليامز.
ويأتي هذا التحول في ظل رغبة فليك في تطبيق خطة 4-2-3-1، وهي الخطة التي أثبتت نجاحها معه في بايرن ميونيخ
والمنتخب الألماني. ويرى فليك أن برشلونة يمتلك العناصر اللازمة لتطبيق هذه الخطة، خاصةً مع وجود لاعبين شباب مثل مارك كاسادو.
ويليامز: رهانٌ استراتيجيٌ يرضي الجماهير
يعد نيكو ويليامز، نجم المنتخب الإسباني المتألق في يورو 2024، الهدف الرئيسي لبرشلونة في الميركاتو الصيفي.
ويرى جوان لابورتا، رئيس النادي، في ويليامز صفقةً استراتيجيةً من شأنها تعزيز قوة الفريق هجوميًا، ورفع أسهم النادي
شعبيًا، خاصةً بعد انتقال كيليان مبابي لغريمهم التقليدي، ريال مدريد.
وقدّم ويليامز مستوياتٍ رائعةً في يورو 2024، حيث سجل هدفين، أحدهما في المباراة النهائية. كما تألق اللاعب الشاب مع أتلتيك بيلباو في الموسم الماضي، حيث سجل 8 أهداف وصنع 19 هدفًا في 37 مباراة.
أزمة مالية خانقة تقيد حركة برشلونة
على الرغم من الطموحات الكبيرة، إلا أن برشلونة لا يزال يعاني من أزمة مالية خانقة تقيد حركته في سوق الانتقالات. وتقدر ديون النادي بنحو 3 مليارات يورو، بما في ذلك تكاليف تجديد ملعب “سبوتيفاي كامب نو”.
ووفقًا لقواعد اللعب المالي النظيف التي يفرضها الاتحاد الإسباني لكرة القدم، فإن برشلونة لا يمكنه إنفاق سوى 50٪
من الأموال التي يدّخرها أو يجمعها من بيع اللاعبين. ويأمل لابورتا وخافيير تيباس، رئيس رابطة الليغا، في أن يتمكن النادي من زيادة هذه النسبة إلى 100٪ خلال الصيف الحالي.
مزيجٌ واعدٌ بين الخبرة والشباب
على الرغم من الصعوبات المالية، إلا أن برشلونة يمتلك فريقًا قادرًا على المنافسة على جميع الأصعدة. ويمتاز الفريق بمزيجٍ واعدٍ بين الخبرة والشباب، حيث يضم لاعبين مخضرمين مثل روبرت ليفاندوفسكي وإلكاي غوندوغان، ولاعبين شباب موهوبين مثل بيدري، غافي، وأنسو فاتي.
هل ينجح فليك في إعادة برشلونة إلى منصات التتويج؟
يبقى السؤال الأهم: هل ينجح هانز فليك في إعادة برشلونة إلى منصات التتويج؟ يمتلك المدرب الألماني سجلاً حافلاً بالإنجازات، حيث قاد بايرن ميونيخ للفوز بالعديد من الألقاب، أبرزها دوري أبطال أوروبا. لكن التحدي هذه المرة سيكون مختلفًا، حيث سيتعين عليه التعامل مع الأزمة المالية، وإعادة بناء الفريق بعد رحيل عدد من النجوم.
برشلونة في الموسم الجديد: طموحات بلا حدود وتحدياتٌ ماليةٌ ملحة
بين طموحات التتويج وقيود الميزانية، كيف سيبدو برشلونة في الموسم الجديد؟
يدخل نادي برشلونة الموسم الجديد بطموحاتٍ كبيرة، بعد موسمٍ مخيبٍ للآمال انتهى بإقالة المدرب تشافي هيرنانديز. مع قدوم المدرب الجديد هانز فليك، وتألق النجوم الشباب، يحدو جماهير البلوغرانا أملٌ كبير باستعادة أمجاد النادي. لكن، تبقى القيود المالية التحدي الأكبر الذي تواجهه إدارة خوان لابورتا.
فليك يُعيد رسم الخطة: التركيز على الأجنحة
شهدت أولى قرارات الإدارة تعيين هانز فليك، المدرب السابق لبايرن ميونيخ والمنتخب الألماني، على رأس الإدارة الفنية. وقد أشارت مصادر خاصة لـ ESPN إلى أن فليك يسعى لتعزيز مركز الجناح الأيسر كأولوية، مع اهتمامٍ بالغٍ بنجم أتلتيك بيلباو، نيكو ويليامز.
يعرف عن فليك تفضيله لطريقة اللعب 4-2-3-1، التي تعتمد بشكلٍ كبير على الأجنحة السريعة والمهارية. ويبدو أن ويليامز، الذي تألق بشكلٍ لافتٍ مع المنتخب الإسباني في يورو 2024، يُمثل القطعة المُكملة لهذه الخطة.
ويليامز: رهانٌ رياضي واستثماريّ
لا يخفى على أحد رغبة لابورتا في إبرام صفقة قوية تشعل حماس الجماهير، خاصة بعد انتقال كيليان مبابي لغريمهم التقليدي ريال مدريد. ويبدو أن ويليامز، صاحب الـ 19 عاما، هو الرهان الأمثل لتحقيق ذلك.
إضافة إلى موهبته الكروية، يتمتع ويليامز بشعبية كبيرة في إسبانيا، وخاصة بين فئة الشباب. كما أن علاقته المميزة مع موهبة برشلونة الصاعدة لامين يامال، داخل وخارج الملعب، تشكل عامل جذب إضافي.
الوسط الدفاعيّ: هل من حلولٍ في الأفق؟
على الرغم من تركيز فليك على خط الهجوم، إلا أن الفريق لا يزال بحاجةٍ ماسةٍ للاعب وسط دفاعي يعوض رحيل سيرجيو بوسكيتس.
وقد أشارت مصادر ESPN إلى أن اهتمام النادي بمارتن زوبيميندي من ريال سوسيداد، وغيدو رودريغيز، لاعب ريال بيتيس السابق، قد فتر بعد قدوم فليك.
ويراهن فليك على قدرة اللاعبين الحاليين على تنفيذ خططه، مع إمكانية منح الفرصة للاعبين شباب مثل مارك كاسادو.
شباب برشلونة: مستقبلٌ واعدٌ وتحدياتٌ كبيرة
لا يمكن الحديث عن برشلونة دون ذكر كوكبة النجوم الشابة التي تزخر بها صفوفه. فإلى جانب يامال، يبرز كلٌ من بيدري، وغافي، وفيرمين لوبيز، وأليخاندرو بالدي، كنواةٍ لمستقبلٍ واعدٍ.
لكن، تبقى مسألة دمج هؤلاء اللاعبين مع عناصر الخبرة، مثل روبرت ليفاندوفسكي وإلكاي غوندوغان، هي التحدي الأكبر الذي يواجه فليك.
شبح الإفلاس يخيّم على الكامب نو
لا يمكن إنكار التحسن النسبيّ في الوضع الماليّ لبرشلونة، لكنّ شبح الإفلاس لا يزال يخيم على النادي.
فمع ديونٍ تقارب 3 مليارات يورو، وقيود صارمة مفروضة من رابطة الدوري الإسباني، تجد إدارة لابورتا نفسها مجبرةً على بيع بعض اللاعبين قبل التعاقد مع آخرين.
مستقبلٌ غامضٌ مليءٌ بالتحديات
يبدو أن طريق برشلونة نحو استعادة أمجاده لن يكون مفروشًا بالورود. فإلى جانب المنافسة الشرسة محليًا وأوروبيًا، تواجه إدارة النادي تحدياتٍ ماليةً وإداريةً كبيرة.
يبقى السؤال الأهم: هل سينجح فليك في قيادة هذا الجيل الذهبي نحو تحقيق الألقاب؟
