إيفون مفوغو: طموحٌ لا يعرف له حدود في عالم كرة القدم
بين رغبة البقاء في القمة وروح الفريق: حارس المرمى إيفون مفوغو يبحث عن تحدٍّ جديد
في عالم كرة القدم، لا مكان لليأس، وتبقى الرغبة في التطوّر والتألق هي المحرّك الأساسي لكل لاعب يسعى لترك بصمته الخاصة. وينطبق هذا تمامًا على حارس المرمى السويسري إيفون مفوغو، الذي يجد نفسه اليوم في مفترق طرق بعد هبوط فريقه لوريان من الدوري الفرنسي الدرجة الأولى.
فعلى الرغم من ارتباطه بعقدٍ مع لوريان حتى عام 2025، يصرّ مفوغو ذو الثلاثين عامًا على اللعب في دوريٍّ من أعلى المستويات، مُعبّرًا عن ذلك بوضوحٍ في تصريحه لصحيفة “بليك” السويسرية: “أحتاج إلى الشعور بثقة النادي بي وأن أشعر بالراحة، ولكن الأهم من ذلك كله هو أن ألعب، ألعب، ألعب!”.
وقد رفض مفوغو، الذي شارك في بطولة أمم أوروبا الأخيرة، عروضًا من ناديي بارما الإيطالي وسيلتيك الإسكتلندي، مؤكدًا أنّه لم يتلقّ بعدُ العرضَ المُناسب لطموحاته. ويهدف مفوغو إلى الحصول على مركزٍ أساسيٍّ في فريقٍ ينافس في دوريٍّ قوي، مُشدّدًا على أنّ هذا الفريق “ليس بالضرورة أن يكون برشلونة أو ريال مدريد”.
ولا تقتصر طموحات مفوغو على مستوى الأندية فقط، بل تمتدّ لتشمل المنتخب السويسري أيضًا. فعلى الرغم من وجوده خلف عملاقَيْ حراسة المرمى يان سومر وجريجور كوبيل في قائمة المنتخب، إلّا أنّ مفوغو يؤمن بقدراته ويطمح للمشاركة في كأس العالم 2026. ويقول في هذا الصدد: ”لديّ طموحات كبيرة، حتى مع وجود منافسة قوية. لا أحد يعلم ما ستحمله المستقبل ليان سومر، لكن لدينا في سويسرا العديد من حراس المرمى المميزين مثل جريجور كوبيل ويوناس اوملين وأنا، بالإضافة إلى المواهب الشابة مثل مارفن كيلر”.
ويستذكر مفوغو أجواء بطولة أمم أوروبا الأخيرة بشغفٍ كبير، مُشيدًا بروح الفريق التي سادت بين اللاعبين: “كان الجميع يدعم بعضهم البعض، وكان النجم الحقيقي هو الفريق”.
إنّ قصة إيفون مفوغو تُجسّد بشكلٍ واضحٍ إصرار اللاعبين على تحقيق أحلامهم، وتُثبت أنّ العمر مجرد رقم عندما يتعلّق الأمر بالشغف والرغبة في الوصول إلى القمة. فهل يجد مفوغو النادي الذي يُقدّر موهبته ويُتيح له فرصة إثبات نفسه في الموسم المقبل؟
