هل ستُطلق صافرة VAR في الدوري الجزائري أم ستبقى مجرد أمنية؟
تخيم حالة من الترقب والقلق على الساحة الرياضية الجزائرية مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي الجديد، وذلك بسبب
الغموض الذي يحيط بمشروع اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) في منافسات الدوري الجزائري للمحترفين.
فبين تأكيدات سابقة من مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم على جاهزية كل التجهيزات لانطلاق هذه التقنية مع
بداية الموسم الجديد، تشير بعض التسريبات إلى تأجيل انطلاق المشروع إلى موعد غير محدد، بل و ترجح المصادر أن
يتم الاعتماد على تقنية VAR في المباريات المنقولة تلفزيونيا فقط، الأمر الذي يثير حفيظة العديد من الأندية التي ترى في ذلك انتقائية غير مقبولة.
ويزداد القلق مع توالي التجارب غير الموفقة لتقنية VAR في الملاعب الجزائرية، حيث شهدت نهائي كأس الجزائر بين
شباب بلوزداد ومولودية الجزائر فشلا ذريعا في تشغيل النظام، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول مدى جاهزية
البنية التحتية والكفاءات المؤهلة لإدارة هذه التقنية بشكل سليم.
وعلى الرغم من إرسال الاتحاد الجزائري لفوج أول من 15 حكما من النخبة إلى مقر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في
القاهرة لتلقي تدريب مكثف على استخدام تقنية VAR، إلا أن ذلك لم يبدد مخاوف المتابعين بشأن مستقبل
هذه التقنية في الجزائر.
وتشير بعض المعطيات إلى أن مشروع VAR في الجزائر قد تعرض للتأخير بسبب صعوبات مالية وفنية، إذ لم يتم
الحسم بعد في صفقة اقتناء شاحنات البث المتخصصة والتي تعد أساسية لتشغيل النظام.
وفي ظل هذا الغموض يبقى السؤال مطروحا هل ستطلق صافرة VAR في الدوري الجزائري أم ستبقى مجرد أمنية
الجار يلفت النظر: موريتانيا تفعل VAR في دوريها
في خطوة لفتت أنظار المتابعين للشأن الكروي في المنطقة، أعلنت موريتانيا عن اعتماد تقنية VAR في
دوريها المحلي ابتداء من الموسم الرياضي 2024/2025، لتصبح رابع دولة عربية وإفريقية تفعل
هذه التقنية بعد مصر وتونس والمغرب.
وتعد هذه الخطوة مهمة للغاية لكرة القدم الموريتانية، حيث ستساهم في الارتقاء بمستوى التحكيم وتقليل الأخطاء
التحكيمية، مما سينعكس إيجابًا على منافسات الدوري وجذب المزيد من الاستثمارات والجماهير.
وتثير هذه الخطوة الكثير من التساؤلات حول أسباب تأخر الجزائر في اعتماد تقنية VAR رغم الإمكانيات المالية
واللوجستية التي تتمتع بها، خاصة وأنها تعتبر من الدول الرائدة قاريا في مجال كرة القدم.
