يوسف بلايلي يرد على منتقديه بعد رحيله عن مولودية الجزائر
يوسف بلايلي وداعا : رحيل ساحر و صمت “النباحين”
في خطوةٍ ربما تكون متوقعة، أعلن نادي مولودية الجزائر عن رحيل نجمه يوسف بلايلي، لِيغلق بذلك فصلا ملتهبا في
مسيرة اللاعب مع العميد. رحيل لم يكن مجرد انتقالٍ من ناد لآخر، بل كان أشبه بهروبٍ من “مستنقع” حاول البعض جر
اللاعب إليه طوال الموسم.
لم يكن سرا أن يوسف بلايلي كان عرضة لحملة شرسة من قِبل بعض الأطراف، تلك الأطراف التي لم تتردد يوما في شن حروبها
على أسماء لامعة في الكرة الجزائرية، مثل جمال بلماضي، رياض محرز، وإسلام سليماني.
تعود جذور هذه الحملة لفترة رئاسة محمد روراوة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث تعرض بلايلي لعقوبةٍ قاسيةٍ
بالإيقاف لعامين بسبب تعاطيه المنشطات. ورغم انتهاء تلك الفترة، إلا أن “عفاريت الماضي” عادت لتطارده بعد عودته للجزائر صيف 2023.
ومع عودة بلايلي لصفوف المنتخب الوطني استعدادًا لكأس أمم أفريقيا، تجددت “الهمسات” و”التشكيكات” حول
“سلوكه” من قِبل نفس الأصوات التي طالبت بإبعاده سابقًا. بل ذهب البعض إلى حدّ اتهام جمال بلماضي، مدرب المنتخب آنذاك، بـ “مُحاباة” بلايلي وإجراء فحوصاتٍ خاصةٍ له للتأكد من سلامته!
لكن “ساحر” الكرة الجزائرية، وكعادته، رد على كل ذلك فوق المستطيل الأخضر، مقدما أداءا رائعا ومساهما بشكل فعال
في تحقيق العميد للقب الدوري.
ورغم ذلك، لم تتوقف “المضايقات” بل زادت حدتها بعد خسارة مولودية الجزائر لنهائي كأس الجزائر أمام شباب بلوزداد،
ليصبح رحيل بلايلي إلى الترجي التونسي هو الحلّ “الأنسب” للجميع.
رحيل من شأنه أن يتيح الى يوسف بلايلي الاستمتاع بكرة القدم في أجواء هادئةٍ إلى جانب شقيقه الأصغر الذي يلعب في صفوف
النادي الصليماني، كما سيتيح له خوض تحديات جديدة من خلال المشاركة في دوري أبطال أفريقيا وكأس العالم للأندية.
وقبل مغادرته، وجه بلايلي رسالة إلى “منتقديه” عبر حسابه الشخصي، رسالة ستجبرهم على “الصمت” ومراجعة أنفسهم
بعد أن أثبت “ساحر” الملاعب من جديد أنه أكبر من “همساتهم” و”افتراءاتهم”.
واليوم، وبعد رحيل بلايلي، يبقى السؤال: من سيصبح الضحية الجديدة لهؤلاء “النباحين”؟