جمال بلماضي: قرار البقاء في الجزائر بجانب والده
جمال بلماضي: بين واجب الابن ووشوشات المتربصين
بعيدًا عن صخب الملاعب وضجيج الجماهير، اختار “محارب الصحراء” جمال بلماضي طريقًا مختلفًا، طريقًا رسمته مشاعر نبيلة وواجب مقدس. فبعد رحلة كروية حافلة بالإنجازات مع كتيبة “الخضر”، قرر بلماضي أن يكون سندًا وعضدًا لوالده، وأن يهب وقته وعطفه لمن وهبه الحياة.
ورغم أن هذا القرار شخصي بحت، إلا أن بعض الأصوات – التي يبدو أنها لم تهضم بعد إنجازات بلماضي – سارعت إلى التشكيك في دوافعه، زاعمةً أنه لم يتلق أي عروض تدريبية. وكأنهم يجدون لذة غريبة في التقليل من شأن رجلٍ أعاد للكرة الجزائرية هيبتها، ورسم البسمة على وجوه الملايين.
لكنّ جمهور “الخضر” الوفي، الذي لطالما غمر بلماضي بحبّه ودعمه، يدرك جيدًا قيمة هذا الرجل ونبله. فهم يرون فيه مثالًا يحتذى به، ليس فقط في عالم كرة القدم، بل في مواقف الحياة المختلفة.
فجمال بلماضي، الذي قاد الجزائر للفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 2019 بعد غياب دام 29 عامًا، أثبت أنه لا يهاب التحديات، وأنّه يبقى وفيًا لمبادئه وقيمه، مهما كلفه الأمر.
واليوم، وبينما يتابع جمهور “الخضر” أخبار مدربهم السابق باهتمام، يبقى الأمل قائمًا في أن يعود بلماضي إلى المستطيل الأخضر في يوم من الأيام، ليُمتعهم بعبقريته التدريبية، ويقودهم إلى مجدٍ جديد.