أزمة مالية تعصف بنادي كولومب الكاميروني بسبب عدم حصوله على مستحقاته من الاتحاد
77
- دفع نادي كولومب دي يا رواتب لاعبيه كما صرح الاتحاد الكاميروني لكرة القدم في الموسم الماضي، لكنه لم يتلقى 48 مليون فرنك أفريقي التي وُعدت بها أندية البطولة الوطنية.
- كشف فرانسوا بيلي في الجمعية العمومية للنادي يوم السبت أنهم أنفقوا أكثر من 90 مليون فرنك أفريقي على الرواتب.
- خصص كولومب 330 مليون فرنك أفريقي كميزانية للموسم المقبل.
في كشفٍ صادم، أعلن فرانسوا بيلي، المدير العام لنادي كولومب دي يا و لوبو، أن النادي لم يتلقى أي دعم مالي من الاتحاد الكاميروني لكرة القدم (FECAFOOT) طوال الموسم الماضي، على الرغم من نفقاته الضخمة على رواتب اللاعبين وغيرها من المصاريف.
جاء هذا التصريح المفاجئ خلال اجتماع عائلة كولومب للتخطيط للموسم الجديد، بحضور إرنست أوباما، ممثل الاتحاد الكاميروني لكرة القدم. وكشف السيد بيلي أن النادي أنفق 90.7 مليون فرنك أفريقي على الرواتب، ولم يتلقى 48 مليون فرنك أفريقي الموعودة من الاتحاد.
وبهذا، ينضم كولومب إلى قائمة طويلة من الأندية التي لم تتلقى مستحقاتها، بما في ذلك يوسا من بامندا، وفوفو من باهام، وبامبوتوس من مبودا، وفورتونا من مفو، وإيجل رويال من مونجو.
وعلى الرغم من هذه التحديات، فقد أنهى كولومب دي يا الموسم الماضي في المركز الثالث في بطولة MTN Elite One، ووصل إلى نهائي كأس الكاميرون.
وبالنسبة للموسم المقبل، فقد اعتمد النادي ميزانية قدرها 330 مليون فرنك أفريقي، بزيادة عن الموسم السابق، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية فوزه بكأس الكاميرون والتأهل إلى التصفيات التمهيدية لكأس الكونفيدرالية الأفريقية، وهي مسابقة أكثر تطلبًا.
وتشير التقارير إلى وجود عجز في سداد مستحقات الأندية خلال المواسم الثلاثة الماضية، حيث رفض الاتحاد الكاميروني لكرة القدم بشكل قاطع دفع مستحقات الأندية التي لم تسدد رواتب لاعبيها، على الرغم من أن الاتحاد نفسه لم يقم برد الأموال إلى خزينة الدولة التي منحته إياها.
وعلى الرغم من أن عددًا من أندية الدرجة الأولى والثانية قد اشتكت من عدم تلقيها لدعمها المالي، إلا أن الاتحاد الكاميروني لكرة القدم لم يصدر أي نفي أو تأكيد، مما يجعل رواية الأندية هي السائدة.
وقد أدى هذا الوضع المقلق إلى عجز أكثر من نصف أندية الدوري الكاميروني عن الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه موظفيها. وأظهر تقرير صادر عن النقابة الوطنية للاعبي كرة القدم (SYNAFOC) في نهاية الموسم الماضي، أنه لم يدفع أي نادٍ في الدرجة الثانية جميع رواتب لاعبيه لمدة ثمانية أشهر، بينما لم يفِ بالتزاماته تجاه لاعبيه في موسم 2023/2024 سوى ناديي ستاد رينارد وفيكتوريا يونايتد.
وعلى مر السنين، أظهرت أندية كرة القدم في الكاميرون اعتمادًا مفرطًا على الدعم المالي من الاتحاد. وبينما يوصي الخبراء الأندية ببذل كل جهد ممكن للحصول على رعاة لتمويل عملياتها، إلا أنه يجب الاعتراف بأن النظام الحالي لا يشجع على ذلك.
وتُعدّ حالة نادي كولومب، الذي يُعتبر ناديًا “نظاميًا”، بمثابة جرس إنذار لأصحاب المصلحة الذين يرفضون التفاوض الجماعي كوسيلة لإجبار الاتحاد الكاميروني لكرة القدم على احترام التزاماته.
حقوق النشر © 2024 kick442.com-Cameroonجميع الحقوق محفوظة. لا يجوز إعادة إنتاج أو نشر أو بث أو كتابة أو توزيع هذه المادة أو أي محتوى رقمي آخر على هذه المنصة، كليًا أو جزئيًا، دون إذن كتابي من إدارتنا.
هذا الموقع غير مسؤول عن المحتوى المعروض بواسطة المواقع الخارجية
