**وفاة عيسى حياتو: صمت جزائري يثير التساؤلات**
صمت “الفاف” يُثير التساؤلات: هل هي قطيعة أم نسيان في رحيل “ملك غاروا”؟
رحل “ملك غاروا”، أو “الباوباب” كما كان يُلقب، تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا في عالم كرة القدم الأفريقية. فقد شهدت فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” بين عامي 1988 و 2017، نقلة نوعية، من خلال إنجازات بارزة على غرار فوز القارة السمراء بشرف تنظيم كأس العالم لأول مرة على أرضها سنة 2010 بجنوب إفريقيا، وزيادة عدد ممثلي القارة في المونديال إلى خمسة منتخبات.
ووسط تدفق برقيات التعازي من مختلف الهيئات الرياضية الدولية والقارية، من اللجنة الأولمبية الدولية التي نكست علمها حدادًا على أحد أعضاء مكتبها التنفيذي السابقين، إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” مروراً بالاتحادات الوطنية، غاب صوت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف” بشكل لافت.
هذا الصمت أثار حالة من التساؤل في الأوساط الرياضية الجزائرية، خاصة وأن “الفاف” عُرفت بسرعة تفاعلها مع مثل هذه الأحداث، وتقديم واجب العزاء في وفاة الشخصيات الرياضية الوطنية والدولية.
فهل يعود هذا الصمت إلى “نسيان” غير مقصود من طرف الاتحادية الجزائرية؟ أم أنه يعكس قطيعة غير معلنة بين الاتحادية و الرئيس الراحل؟
تجدر الإشارة إلى أن محمد روراوة، الرئيس السابق لـ “الفاف” كان من أقرب المقربين من الراحل عيسى حياتو، حيث جمعتهما علاقة صداقة وطيدة امتدت لسنوات طويلة، قبل أن يشهد العام 2017 بداية قطيعة بين الرجلين، عندما خسر روراوة منصبه في مكتب “الكاف” أمام المغربي فوزي لقجع.
ويرى بعض المراقبين أن هذه القطيعة قد تكون وراء صمت “الفاف” عن رحيل حياتو، فيما يذهب آخرون إلى أن الأمر لا يتعدى كونه ”نسيانًا” غير مقصود.
وفي ظل غياب أي توضيح رسمي من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يبقى التساؤل مطروحًا: هل هي قطيعة أم نسيان في رحيل “ملك غاروا”؟