الأمساليومالغد
الدوري السعودي للمحترفين
الفيحاء
- -
05:50 PM
الأهلي السعودي
الدوري السعودي للمحترفين
النصر
- -
08:00 PM
القادسية
الدوري المصري
الأهلي
- -
09:00 PM
الاتحاد السكندري
الدوري الفرنسي
موناكو
- -
09:00 PM
ستاد بريست 29
الدوري الألماني
بايرن ميونيخ
- -
10:30 PM
أوجسبورج
الدوري الإسباني
خيتافي
- -
11:00 PM
بلد الوليد
الدوري الفرنسي
باريس سان جيرمان
- -
11:00 PM
تولوز
الدوري الجزائري

الجزائر – الاتحاد ⁢الجزائري: هل تلاعب “اليويو” بمالية الفاف؟

Listen to this article

هل تسبح مالية الاتحاد ⁢الجزائري لكرة القدم في فوضى عارمة؟

تُرى، هل باتت⁢ خزينة الاتحاد الجزائري لكرة⁣ القدم أشبه بصندوق​ سحري تتغير محتوياته بين عشية وضحاها؟ هذا هو السؤال الذي يدور في أذهان الكثيرين بعد التقلبات المالية الغريبة التي شهدها الاتحاد في⁣ الآونة الأخيرة.

فبعد مرور أشهر على توقيع اتفاقية رعاية ضخمة مع شركة سوناطراك في مارس 2023، لم​ يتمكن الاتحاد من⁤

إبرام أي اتفاقيات رعاية رئيسية أخرى، مما أثار تساؤلات حول قدرته على إدارة موارده المالية.

ولعلّ المفارقة الكبرى تكمن في التناقض الصارخ بين تصريحات المسؤولين في الاتحاد. ففي يوليو 2024،

صدر بيان‌ عن المكتب الفيدرالي يؤكد أن الوضع المالي للاتحاد مستقر، وأنّ هناك توازنًا بين⁤ المصروفات والإيرادات،

ما يضمن تنفيذ خطة العمل لعام 2024.

لكن المفاجأة أنّ رئيس الاتحاد، وليد سعدي، كان قد صرّح قبل شهرين ⁤فقط‍ بأنّ الاتحاد على ​حافة الإفلاس! ⁣وهو ما ⁤دفع بعض المراقبين إلى تشبيه الوضع المالي للاتحاد بحالة⁤ الطقس في عرض البحر،‌ متقلبة وغير مستقرة.

وتعود بداية القصة إلى ​ وصول ​ سعدي إلى رئاسة الاتحاد في خريف عام 2023، حيث أعلن حينها عن

معاناة الاتحاد من أزمة مالية⁣ خانقة، مما استدعى ⁤ الاستعانة بمفتشية المالية العامة لإجراء تدقيق شامل.

لكن مع حلول‌ فصل الشتاء، تبدّل المشهد تمامًا، حيث صدر بيان عن المكتب الفيدرالي ⁤في ديسمبر ​يتحدث عن

‍تحسن مفاجئ في الوضع المالي، ‍لدرجة أن الاتحاد قام بتقديم ​ “هدايا” ‌للأندية عبارة عن سداد جزء من ديونها مقابل التزام‌ كتابي بسيط.

الوضع المالي المقلق

الأدهى من ذلك، ⁢ أنه رغم “الوضع المالي المقلق” الذي تحدث عنه المكتب ‌الفيدرالي في أكتوبر، أمر سعدي بإجراء

أعمال ترميم لفندق ⁤ملعب بواكي، ‍ الذي⁣ سيستضيف المنتخب الجزائري خلال كأس الأمم الأفريقية 2023 في كوت ديفوار.

هذا التناقض الصارخ بين “القلق إزاء هشاشة الخزينة” و “التحسن الملحوظ في الوضع المالي” ​أثار ‌حيرة المتابعين.

ومع ‌ قدوم ​ فصل الربيع، عاد الاتحاد إلى​ رفع “العلم الأحمر” خلال ‍ الجمعية‍ العمومية العادية التي عقدت في ⁢مايو

2024، حيث ​تم الإعلان عن عجز مالي ضخم.

لكن الحقيقة – والتي ‌ يمكن التأكد‍ منها من خلال الاطلاع على القوائم⁢ المالية لعام 2023 – ⁤هي ​ أنّ الاتحاد ​قام عمدًا

بإدراج تكاليف تنظيم ​بطولتي كأس الأمم الأفريقية للمحليين 2022 وكأس الأمم الأفريقية للناشئين تحت ⁢ 17 عامًا

ضمن ميزانية ⁤الاتحاد لنفس العام، مما أدى إلى ‌ ظهور هذا العجز المصطنع.

وقد استغل ⁤الاتحاد هذا السيناريو لتقديم ​ شكوى وإطلاق اتهامات ​خطيرة بـ “الفساد⁢ وسوء التسيير المالي”

ضد الرؤساء الثلاثة السابقين في الاتحاد ⁢الجزائري

تحول الوضع المالي

لكن الأخطر ⁣ من كل ذلك هو أنّ الاتحاد ​ لم يكلف نفسه ‌ عناء ​ توضيح كيف ⁣ ⁤تحول الوضع المالي من “السالب”

إلى “الموجب” بين مايو ويوليو 2024، ولا ​ بين ‍أكتوبر وديسسمبر 2023، مما ⁢يعطي ​ أعضاء الجمعية العمومية

مبررًا قويًا لمطالبة المكتب الفيدرالي بتقديم كشف ‌ حساب مفصل خلال ⁤الجمعية⁣ العمومية القادمة في 2024.

ووفقًا ‌ للمعلومات المتاحة، ‌ فإنّ الاتحاد كان قد‍ وقع في ‌ مارس 2023 اتفاقية‌ رعاية ⁤ مع سوناطراك، في عهد الرئيس

السابق جهيد زفيزف⁢ ورئيس مجلس⁣ إدارة سوناطراك توفيق حكار، وذلك للسنتين 2023 و 2024. ​ وتعد سوناطراك ثاني

أكبر راعٍ للإتحاد بعد شركة اتصالات الجزائر “موبيليس”، التي ‍ تقدم دعما سنويا ⁣بقيمة 150‌ مليار‍ ‌سنتيم، ‌في حين يبلغ

دعم ‍سوناطراك 125 ⁢ مليار سنتيم.

وقبل ​ مغادرة ⁢ زفيزف منصبه،⁤ كان قد انتهى من إعداد اتفاقية رعاية ⁤ أخرى مع مجمع سيربور، والتي وقعها سعدي

في يناير 2024 لمدة ثلاث سنوات، بهدف دعم وتطوير كرة القدم ⁢ الجزائرية.

وفي مارس 2024، وقع الاتحاد عقدًا مع شركة ليدر كومباني، وكيل شركة ‍شيري أوتوموبيل الصينية، ولم يتم

​الكشف ⁢ عن ‍ قيمة‌ ⁣ العقد، لكن يبدو⁣ أنه يركز على توفير ⁤ السيارات ⁤ لتعزيز أسطول الاتحاد.

وفي إطار ⁤ سعيه لتنويع ⁢ مصادر تمويله، ⁤ أطلق الاتحاد ⁢الجزائري في ديسمبر 2023 مناقصة لبيع⁣ حقوقه التسويقية والإعلانية

للفترة من 2024 إلى 2026، بالإضافة إلى حقوق تنظيم الفعاليات التي يقيمها. وقد حدد الاتحاد​ تاريخ⁢ 31

ديسمبر 2023 كآخر موعد لتقديم العروض، لكن لم يصدر أي بيان ⁣رسمي منذ ذلك الحين حول نتائج المناقصة.

ومع اقتراب نهاية ولاية المكتب الفيدرالي برئاسة سعدي بعد خمسة أشهر، لا ⁢ ‌تزال الشفافية غائبة عن

إدارة الشأن المالي للإتحاد، ‌ الذي لم يشهد “الثورة” التي وعد بها سعدي عند وصوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى