كاميرون: نهاية دموع علاقة “فيكافوت” و”وان أول سبورتس
عقد جديد .. وفشل جديد: هل أصبحت أزمة قمصان “الأسود” لعنة تطارد الكاميرون؟
في تطور جديد لأزمة قمصان المنتخب الكاميروني، أعلن الاتحاد الكاميروني لكرة القدم (FECAFOOT) فسخ تعاقده مع شركة “وان أول سبورتس” (OAS) التايلاندية، وذلك بسبب ما وصفه بـ “الإخلال ببنود العقد”.
جاء هذا الإعلان الصادم لعشاق “الأسود غير المروضة” عبر بيان رسمي أصدره الاتحاد يوم الثلاثاء 6 أغسطس، موقعًا من قبل الأمين العام بليز جوونانج. وجدير بالذكر أن هذه الخطوة تأتي بعد أقل من عامين على توقيع العقد مع الشركة ليحل محل شركة “ليكوك سبورتيف” الفرنسية، في صفقة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية الكاميرونية آنذاك.
وأكد الاتحاد في بيانه، الذي نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، على “أهمية الالتزام بتنفيذ بنود العقود المبرمة بحرية من قبل جميع الأطراف”، مشيرًا إلى أن هذا هو السبب الرئيسي وراء قرار إنهاء التعاون مع الشركة التايلاندية.
وكانت “وان أول سبورتس” قد تعهدت بتوفير حافلة بمواصفات خاصة لتنقلات المنتخبات الوطنية، وتقديم معدات رياضية بقيمة 655 مليون فرنك أفريقي، ودفع مبلغ مليار فرنك أفريقي سنويًا للاتحاد الكاميروني، وذلك لمدة ثلاث سنوات. إلا أن هذه الوعود لم ترَ النور، مما دفع الاتحاد لفسخ التعاقد.
ورغم ذلك، أكد الاتحاد أن المنتخب سيستمر في ارتداء قمصان “وان أول سبورتس” خلال فترة التوقف الدولي في سبتمبر المقبل، رُيثما يتم اختيار شركة جديدة لتوريد الملابس الرياضية.
يُذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يفسخ فيها الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، بقيادة صامويل إيتو، عقدًا مع شركة لتوريد الملابس الرياضية خلال أقل من ثلاث سنوات. ففي عام 2021، أنهى الاتحاد تعاقده مع شركة “ليكوك سبورتيف” في قضية كلفت خزائن الاتحاد 491 مليون فرنك أفريقي كتعويض عن فسخ العقد.
وتُطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل ” شراكة القمصان” للمنتخب الكاميروني، خاصة مع اقتراب استحقاقات هامة أبرزها كأس أمم أفريقيا 2024. فهل سيتمكن الاتحاد من إيجاد شريك جديد موثوق به؟ وهل ستكون هذه الأزمة فرصة لإعادة النظر في آليات إبرام العقود وتفادي تكرار سيناريوهات الماضي؟