صدام عمالقة التدريب: مورينيو وإنزاغي – من سيفوز بقلوب الجماهير؟
يستعد عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم لمشاهدة صدام تكتيكي من العيار الثقيل، حينما يلتقي فريقا روما وإنتر ميلان بقيادة مدربين محنكين هما جوزيه مورينيو وسيموني إنزاغي على التوالي.
يتمتع كل من الفريقين بتاريخ حافل بالإنجازات، مما يزيد من حدة المنافسة بينهما. فهل سيتمكن مورينيو، “السبيشيال ون” المعروف بأسلوبه الدفاعي المحكم، من إيقاف خطورة هجوم الإنتر بقيادة إيدين دجيكو ولاوتارو مارتينيز؟ أم أن إنزاغي، صاحب الفكر الهجومي الجريء، سينجح في فك شفرة دفاعات روما الصلبة؟
مورينيو: إرثٌ من البطولات وتحدٍّ جديد
© Getty Images
لا شك أن جوزيه مورينيو يُعدّ واحداً من أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم، حيث حقق 99 فوزاً خلال مسيرته التدريبية في الدوري الإيطالي، متفوقاً على عميلقة التدريب أمثال كارلو أنشيلوتي وفابيو كابيلو.
ويسعى “السبيشيال ون” لمواصلة سلسلة انتصاراته مع روما في موسم 2023-2024، خاصةً بعد أن قاد الفريق للفوز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي في الموسم الماضي، وهو أول لقب أوروبي للجيالوروسي منذ عام 1961.
ويُعرف عن مورينيو أسلوبه التكتيكي الدفاعي، الذي يعتمد على التنظيم الدفاعي الصلب والهجمات المرتدة السريعة. وقد أثبت هذا الأسلوب فعاليته في العديد من المناسبات، حيث نجح في قيادة بورتو وتشيلسي وإنتر ميلان وريال مدريد إلى منصات التتويج.
ولكن، يواجه مورينيو تحدياً كبيراً في الموسم الحالي، يتمثل في الحفاظ على مستوى الأداء المميز الذي قدمه الفريق في الموسم الماضي، خاصةً في ظل المنافسة الشرسة من جانب يوفنتوس وميلان وإنتر ميلان ونابولي.
ويُتوقع أن يعتمد مورينيو على طريقة 4-2-3-1 في مواجهة إنتر ميلان، مع الاعتماد على تامي أبراهام كرأس حربة، ومن خلفه الثلاثي نيكولو زانيولو ولورينزو بيليغريني وهنريك مخيتاريان.
إنزاغي: طموحٌ بلا حدود ورغبةٌ في إثبات الذات
© Getty Images
على الجانب الآخر، يطمح سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان، إلى قيادة النيراتزوري لاستعادة لقب الدوري الإيطالي، الذي خسره الفريق في الموسم الماضي لصالح غريمه التقليدي إيه سي ميلان.
ويعتمد إنزاغي على أسلوب هجومي جذاب، ي focus على الاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات من الخلف، مع الاعتماد على سرعات لاوتارو مارتينيز ومهارات إيدين دجيكو في إنهاء الهجمات.
ولم يخفِ إنزاغي رغبته في تحقيق الفوز على روما في عقر داره، خاصةً وأن المباراة تُعدّ بمثابة “ديربي” مصغر بين الفريقين.
ويُتوقع أن يدفع إنزاغي بتشكيلة هجومية قوية، تضم كلاً من سمير هاندانوفيتش في حراسة المرمى، وأمامه الرباعي الدفاعي أليساندرو باستوني وستيفان دي فري وميلان شكرينيار ودينزل دمفريس. وفي خط الوسط، سيتواجد نيكولو باريلا ومارسيلو بروزوفيتش وهاكان تشالهان أوغلو، خلف المهاجمين لاوتارو مارتينيز وإيدين دجيكو.
من سيفوز بالمعركة التكتيكية؟
من الصعب التكهن بنتيجة المباراة، خاصةً وأن كلا الفريقين يمتلكان عناصر مميزة على أرضية الملعب. فهل سيتمكن مورينيو من إيقاف خطورة هجوم الإنتر بقيادة دجيكو ومارتينيز؟ أم أن إنزاغي سينجح في اختراق دفاعات روما الصلبة؟
ستكون الإجابة حاضرة على أرضية الملعب، في مباراة ستشهد ندية وإثارة كبيرتين، وستكون بمثابة “عرس كروي” حقيقي لعشاق المستديرة في جميع أنحاء العالم.
## صراع العمالقة: هل سيتفوق مورينيو على جوارديولا في ديربي روما؟
تتجه الأنظار يوم الأحد المقبل إلى ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما، حيث يحتضن ديربيًا ناريًا بين قطبي المدينة، روما ولاتسيو، في قمة مباريات الجولة الرابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ولا تقتصر أهمية هذه المواجهة على كونها ديربيًا محليًا فحسب، بل تتعدى ذلك لتشهد صدامًا تكتيكيًا من العيار الثقيل بين مدربين عملاقين، هما البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو، المدير الفني لروما، والإسباني الفذ بيب جوارديولا، قائد كتيبة لاتسيو.
## مورينيو وجوارديولا: تاريخ حافل بالمواجهات
المصدر: ويكيميديا كومنز
التقى مورينيو وجوارديولا وجهاً لوجه في 27 مناسبة سابقة، حقق خلالها جوارديولا الفوز في 14 مباراة، بينما كانت الغلبة لمورينيو في 4 مباريات فقط، فيما حسم التعادل نتيجة 9 مواجهات.
وعلى الرغم من تفوق جوارديولا في سجل المواجهات المباشرة، إلا أن مورينيو لطالما شكل عقدة للنادي الكتالوني خلال فترة توليه دفة القيادة الفنية لريال مدريد وإنتر ميلان، حيث نجح في تحقيق انتصارات تاريخية على برشلونة بقيادة جوارديولا.
ويعود آخر لقاء جمع بين المدربين إلى عام 2021، عندما حقق مانشستر سيتي بقيادة جوارديولا فوزًا عريضًا على توتنهام هوتسبير بقيادة مورينيو بنتيجة 3-0 في الدوري الإنجليزي الممتاز.
## روما ولاتسيو: طموحات متباينة
يدخل روما المباراة بمعنويات مهزوزة، بعد بداية متعثرة في الدوري الإيطالي، حيث يحتل المركز السادس عشر برصيد نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات، جمعها من تعادل وخسارتين.
في المقابل، يعيش لاتسيو فترة جيدة تحت قيادة جوارديولا، حيث يحتل المركز الرابع في جدول الترتيب برصيد 6 نقاط، من انتصارين وخسارة واحدة.
ويأمل مورينيو في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الأول له في الديربي، وإعادة الثقة للاعبيه، فيما يسعى جوارديولا لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، وتأكيد تفوقه على غريمه البرتغالي.
أسلحة الفريقين
يعتمد مورينيو على مجموعة من اللاعبين المميزين، أبرزهم المهاجم الإنجليزي تامي أبراهام، ولاعب الوسط الإيطالي لورينزو بيليجريني، والمدافع الإنجليزي كريس سمولينج.
بينما يضم لاتسيو بين صفوفه نجومًا لامعين، مثل المهاجم الإيطالي تشيرو إيموبيلي، ولاعب الوسط الإسباني لويس ألبرتو، والمدافع الهولندي ستيفان دي فري.
ديربي مثير
من المتوقع أن تشهد المباراة إثارة كبيرة في ظل الرغبة الجامحة لدى الفريقين لتحقيق الفوز، خاصةً مع وجود مدربين بحجم مورينيو وجوارديولا، اللذين لطالما تميزا بحنكتهما التكتيكية وقدرتهما على قراءة مجريات المباريات.
وستكون هذه المواجهة فرصة لمورينيو لإثبات قدرته على منافسة جوارديولا، وتحقيق فوز معنوي هام، فيما ستكون اختبارًا حقيقيًا للاتسيو بقيادة جوارديولا أمام فريق عنيد يسعى للخروج من كبوته.
