**مايكل أوليز .. الجوهرة التي خطفتها فرنسا من الجزائر في أولمبياد باريس**
مايكل أوليز.. حلم جزائري يتبخر في سماء باريس
أضاءت موهبة اللاعب الشاب مايكل أوليز سماء دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، ليؤكد للجميع علو كعبه الكروي، وليُفَوِّت على الجزائر فرصة ذهبية لضمه إلى صفوف منتخبها.
فقد تألق نجم أوليز، صاحب القميص رقم 7 في المنتخب الفرنسي الأولمبي، بشكل لافت خلال منافسات الدورة، التي شهدت وصول منتخب “الديوك” إلى المباراة النهائية، قبل أن يخسر أمام نظيره الإسباني بنتيجة 3-5 بعد التمديد.
وبعد تألقه اللافت، بات من شبه المؤكد أن يختار أوليز، لاعب بايرن ميونيخ الألماني الجديد، تمثيل منتخب فرنسا الأول، على حساب المنتخب الجزائري الذي كان يأمل في ضمه إلى صفوفه.
وكان أوليز، المولود في إنجلترا لأب نيجيري وأم جزائرية-فرنسية، محط أنظار أربعة منتخبات وطنية، هي إنجلترا ونيجيريا وفرنسا والجزائر.
ورغم رفضه تمثيل منتخب “الأسود الثلاثة” في بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة (يورو 2024)، إلا أن جميع المؤشرات تدل على أن قلبه اختار ارتداء قميص “الديوك”.
ولم يُفصح أوليز، المعروف بتحفظّه في الحديث للإعلام، عن قراره النهائي، إلا أن مدربه في المنتخب الأولمبي، تييري هنري، كشف عن رغبة ديدييه ديشان، مدرب المنتخب الأول، في استدعائه لخوض مباراتي دوري الأمم الأوروبية ضد إيطاليا وإسبانيا في سبتمبر المقبل.
ونقلت تقارير صحفية عن مصادر مقربة من ديشان قوله إنه معجب بإمكانيات أوليز، ويعتبره أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الفرنسية.
وكان أداء أوليز المميز في أولمبياد باريس 2024، والذي توج خلالها بجائزة أفضل لاعب في منتخب فرنسا، قد عزز من حظوظه في الانضمام إلى صفوف “الديوك” خلال الفترة المقبلة، خاصة مع رغبة ديشان في ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب بعد خيبة الأمل في بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة.
ورغم أن البعض فسر رفض أوليز تمثيل منتخب إنجلترا على أنه فرصة لالتحاقه بالمنتخب الجزائري، إلا أن تييري هنري أكد أن قرار اللاعب كان مدفوعًا برغبته في اللعب لفرنسا.
وقال هنري في تصريحات صحفية: “إذا رفض مايكل اللعب لإنجلترا في كأس الأمم الأوروبية، فذلك لأنه يريد اللعب لفرنسا. إنه حلمه، وعندما يكون لدى شخص ما حلم، يمكنك أن تضع أمامه ما تريد، وسيحققه. لدي احترام كبير لذلك”.
وأضاف: “أوليز يمتلك إمكانيات هائلة، ولم تروا سوى القليل منها حتى الآن. لن أبالغ في مدحه، لكن من النادر أن تجد لاعبين مثله”.
وبذلك، يبدو أن أوليز سيصبح لاعبًا دوليًا فرنسيًا في سبتمبر المقبل، لتُضيع الجزائر فرصة ثمينة لضم لاعب موهوب إلى صفوف منتخبها، على غرار ما حدث مع النجم رياض محرز، الذي فضّل تمثيل منتخب “الخضر” على حساب المنتخب الفرنسي.
ولا شك أن الرياضة الفرنسية ستسعى جاهدة للاستفادة من النجاح الكبير الذي حققته في أولمبياد باريس 2024، لتعزيز صفوف منتخباتها الوطنية في جميع الألعاب، بما في ذلك كرة القدم.
أما الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فلا يسعه سوى توديع حلم ضم أوليز إلى صفوفه، بعد أن فشل في إقناعه بتمثيل “الخضر”، واكتفى بمنحه وعودًا “وهمية” لم تُقنعه بالانضمام إلى صفوفه.