صِدامُ نجيتاب وإيتو: فَصْلٌ جَديدٌ من المُواجَهةِ الكُرويّةِ
صدام النجوم: نjitap وإيتو .. من زمالة إلى خصومة
شهدت الساحة الرياضية الكاميرونية تصدعًا غير مسبوق في العلاقة بين إثنين من أبرز نجومها السابقين، جيريمي نjitap وصامويل إيتو، ليفتح ذلك الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل كرة القدم في البلاد.
فبعد أن جمعتهما الملاعب لسنوات طويلة، تحولت العلاقة بين الرجلين إلى خصومة علنية، وصلت حد قيام نjitap، رئيس نقابة لاعبي كرة القدم الكاميرونية (SYNAFOC)، بتقديم شكوى رسمية ضد الاتحاد الكاميروني لكرة القدم (FECAFOOT) الذي يرأسه إيتو، إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA).
خلافات مالية وقضائية تُعمّق الخلاف
ويعود بداية الخلاف إلى إعلان نقابة اللاعبين، بقيادة نjitap، عزمها اتخاذ إجراءات قانونية ضد الاتحاد الكاميروني بسبب عدم تنفيذه نحو خمسة عشر حكمًا قضائيًا صدرت لصالح اللاعبين.
وقد سبق للنقابة أن نجحت في الحصول على إدانة للاتحاد الكاميروني من قبل الغرفة التأديبية للفيفا، وأسفر ذلك عن تغريمه نحو ستة ملايين فرنك في ثلاث قضايا تتعلق باللاعبين جونيو غودستاين فولي، بوريس اوم مانانغا، وبيير فاريس زانغ نغاين.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة من نjitap تمثل تحديًا مباشرًا لزعامة إيتو للإتحاد الكاميروني، خاصة وأن النقابة كانت من أشد الداعمين لفوزه برئاسة الاتحاد في الانتخابات السابقة.
حادثة غرفة الملابس وتصاعد التوتر
ولم تقتصر الخلافات على الجوانب القانونية والمالية فحسب، بل امتدت لتشمل مناسبات رسمية، كان أبرزها قيام الاتحاد الكاميروني بمنع نjitap من دخول غرفة ملابس المنتخب الكاميروني بعد فوزه على غامبيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين في بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وزاد التوتر بين الطرفين بعد أن أرسلت السلطات الأمنية قوة شرطية لمنع إقامة ندوة صحفية لنjitap حول “مقياس رواتب لاعبي كرة القدم الكاميرونية”، وهو ما اعتبره نjitap محاولة من إيتو لإسكات الانتقادات الموجهة لإدارته، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع المالية لللاعبين.
مستقبل كرة القدم الكاميرونية على محك الخلافات
وأمام هذا التصعيد غير المسبوق، تبرز التساؤلات حول مستقبل كرة القدم الكاميرونية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها على مختلف الأصعدة.
ويرى محللون أن استمرار الخلافات بين نjitap وإيتو سيؤثر سلبًا على كرة القدم الكاميرونية، وسيعيق من جهود تطويرها والنهوض بها.
ويبقى الأمل معقودًا على حكمة الرجلين وتغليبهم لمصلحة كرة القدم الكاميرونية على حساباتهم الشخصية، وإنهاء هذا الخلاف الذي يلقي بظلاله على مستقبل اللعبة في البلاد.