فضيحة مُدوية تهزّ أولمبياد باريس: مؤامرة خسيسة تحرم سيدجاتي من ميدالية مُستحقة!
## هل استهدفت فرنسا عداءها الجزائري بسيناريو مُدبّر؟
لم تكن ترحيبًا حارًا تلك التي قوبل بها الرياضيون الجزائريون في أولمبياد باريس، بل تلوّحت في الأفق غيومٌ مُلبّدةٌ بـ “مُخططاتٍ مُريبةٍ” تهدف إلى تشويه صورة الجزائر ورياضييها. ووقع الاختيار على البطل الأولمبي جمال سجاتي ليكون هدفًا لهذه الحملة المُمنهجة.
وسط تساؤلاتٍ كثيرة تُحيط بهذه القضية، يبقى السؤال الأبرز: كيف للسلطات الفرنسية أن تعلم بتفاصيل حياة ابنة مدرب سجاتي، بما في ذلك دراستها في باريس وإقامتها في شقةٍ صغيرة؟
الفصل الأول: مداهمة مُريبة
قبل يومٍ واحدٍ من انطلاق سباق 800 متر، داهمت الشرطة الفرنسية، غرفة سجاتي في القرية الأولمبية، بحجةٍ عن أدويةٍ مُنشطة. لم يُسفر التفتيش عن أي شيء يُدين البطل الجزائري، الذي اعتاد على مثل هذه الاستفزازات، وخضع لسبعة فحوصاتٍ طبيةٍ خلال الأسابيع الثلاثة التي سبقت الأولمبياد.
المُثير للجدل، أن القرية الأولمبية تتمتع بحصانةٍ تُجرّم دخول رجال الأمن إليها دون موافقة اللجنة الأولمبية الدولية، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة.
الفصل الثاني: ابنة المدرب في مرمى النيران
في صباح اليوم التالي، فوجئت ابنة مدرب سجاتي، بخمسة رجال شرطة يداهمون شقتها بحجة البحث عن أدويةٍ مُنشطة. لم يجد رجال الأمن سوى بعض الأدوية العادية التي تستخدمها الفتاة، إلا أنهم قاموا بمصادرة هاتفها وحاسوبها الخاص.
الفصل الثالث: 48 ساعة من الاحتجاز التعسفي
لم يكتفي رجال الأمن بمصادرة أغراض ابنة المدرب، بل قاموا باقتيايها إلى مركز الشرطة، حيث احتُجزت لمدة 48 ساعة دون أي تهمةٍ واضحة.
يُعد هذا التصرف استهدافًا واضحًا للعداء سجاتي، الذي وجد نفسه في مواجهة ضغوطٍ نفسيةٍ عصيبة قبل خوضه منافسات الأولمبياد.
الفصل الرابع: الإعلام الرياضي الفرنسي يدخل على الخط
تزامنًا مع مشاركة سجاتي في نصف نهائي سباق 800 متر، كانت ابنة مدربه لا تزال قيد الاحتجاز. لم يكن البطل الجزائري يعلم إن كان عليه التركيز على السباق أم على مصير ابنة مدربه، ناهيك عن الإصابة التي كان يعاني منها.
وفي خضم هذه الأحداث، نشرت صحيفة “ليكيب” الفرنسية مقالًا مثيرًا للجدل حول البطل الجزائري، في تكرارٍ لسيناريو مُشابهٍ استهدف العداء توفيق مخلوفي في وقتٍ سابق.
قضية مُلفّقة
تُشير كافة المعطيات إلى أن القضية مُلفّقة، وتستند إلى رسائل مجهولة تلقتها الشرطة الفرنسية. واليوم، يبقى على العداء سجاتي ومدربه التركيز على تحقيق أفضل النتائج في الاستحقاقات المقبلة، وترك الأمور القضائية للمحامين.
إن ما حصل مع سجاتي يُثير الكثير من التساؤلات حول مدى حيادية الأجواء المُحيطة بالمنافسات الرياضية، والتي من المفترض أن تكون بعيدة عن الحسابات السياسية والإعلامية.