إسبانيا وفرنسا: صراع الجيران على عرش الأولمبياد في باريس 2024
تتجه الأنظار يوم الجمعة إلى ملعب حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية باريس، حيثُ تُقام المباراة النهائية لكرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، والتي ستجمع بين منتخبين أوروبيين عريقين، إسبانيا وفرنسا.
وبعد أن نجح كلا المنتخبين في تخطي منافسيهما من شمال أفريقيا في الدور نصف النهائي، يسعى كل منهما إلى اعتلاء منصة التتويج الأولمبية للمرة الثانية فقط في تاريخه.
مواجهة نارية بقيادة أسطورتين
يدخل المنتخب الفرنسي، بقيادة مدربه الأسطورة تييري هنري، المباراة النهائية بعد فوزه الصعب على نظيره المصري في نصف النهائي بنتيجة 2-1، في مباراة امتدت إلى الأشواط الإضافية.
ويأمل “الديكة” في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز وإهداء فرنسا أول ميدالية ذهبية أولمبية في كرة القدم منذ عام 1984.
على الجانب الآخر، يطمح المنتخب الإسباني، بقيادة مدربه لويس دي لا فوينتي، إلى تكرار إنجاز جيل 1992 والتتويج بالميدالية الذهبية.
ويعتمد “لاروخا” على مجموعة شابة ومميزة من اللاعبين، أثبتت جدارتها في البطولة.
إحصائيات ترجح كفة الديوك
تشير الإحصائيات إلى أن المنتخب الفرنسي هو الأوفر حظًا للفوز بالمباراة النهائية، حيث فاز بجميع مبارياته في البطولة حتى الآن، وسجل 10 أهداف، بينما استقبلت شباكه هدفين فقط.
في المقابل، فاز المنتخب الإسباني في 3 مباريات وتعادل في مباراتين، وسجل 7 أهداف، بينما استقبلت شباكه 3 أهداف.
مواجهة تكتيكية وندية كبيرة
من المتوقع أن تشهد المباراة النهائية ندية كبيرة بين المنتخبين، خاصةً على المستوى التكتيكي.
فمن جهة، سيعمل تييري هنري على الاعتماد على السرعة والمهارات الفردية للاعبيه، وخاصةً رانديلي كولو مواني وإلي واهي.
أما لويس دي لا فوينتي، فمن المتوقع أن يعتمد على الاستحواذ والضغط العالي، مع الاعتماد على انطلاقات أنسو فاتي وتمريرات بيدري.
من سيعتلي منصة التتويج؟
يبقى السؤال الأهم: من سيفوز بالمباراة النهائية ويعتلي منصة التتويج؟
الإجابة ستكون يوم الجمعة على أرضية ملعب حديقة الأمراء، في مباراة ستكون حافلة بالإثارة والندية حتى صافرة النهاية.
حُلم الذهب يُراود الديوك الإسبانية والفرنسية في نهائي أولمبيّ ناريّ
تتجهّز جماهير كرة القدم حول العالم لمتابعة نهائيّ مثير في دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024″، حيثُ يتواجه المنتخبان الإسبانيّ والفرنسيّ على أرضية ملعب “حديقة الأمراء” يوم الجمعة القادم.
ويحمل هذا اللقاء نكهة خاصة، فهو ليس مجرّد صراع على الميدالية الذهبية، بل تجسيدٌ لمنافسة كرويّة تاريخيّة بين الجارين، اللذانِ تمكّنا من تجاوز منافسين أقوياء من شمال أفريقيا للوصول إلى هذه المرحلة.
ماتيتا يُنقذ الديوك من فخّ الفراعنة
عاشت فرنسا لحظاتٍ عصيبةً خلال مواجهتها لنظيرتها المصريّة في الدور نصف النهائيّ، وكاد حلم التأهل إلى النهائيّ أن يتبخّر بعد أن تقدّم الفراعنة بهدفٍ نظيف.
لكنّ خبرة “تييري هنري”، مدرب المنتخب الفرنسيّ، لعبت دورًا حاسمًا في تعديل المسار، حيثُ أشرك “جان فيليب ماتيتا” الذي نجح في هزّ الشباك مرّتين، ليقود منتخب بلاده إلى النهائيّ بعد غيابٍ دام 40 عامًا.
لاروخا .. كتيبة شابة تبحث عن المجد
على الجانب الآخر، تمكّن المنتخب الإسبانيّ الشاب من حجز مقعده في النهائيّ بعد سلسلة من العروض القويّة، ليؤكّد أنّ الكرة الإسبانية ما زالت بخير.
ويُمني لاعبو “لاروخا” النفس بتكرار إنجاز جيل 2012، الذي تُوّج بالميدالية الذهبية في أولمبياد لندن، وتحقيق اللقب الثاني في تاريخ إسبانيا.
إحصائيات واعدة تُنذر بنهائيّ مُشتعل
تشير الإحصائيات إلى أنّ المنتخبين الفرنسيّ والإسبانيّ يتمتّعان بقوّة هجوميّة ضاربة، حيثُ سجّلت فرنسا 10 أهداف في البطولة، في حين أحرزت إسبانيا 7 أهداف.
أمّا على الصعيد الدفاعيّ، فيبدو أنّ المنتخب الفرنسيّ أكثر صلابة، حيثُ لم يستقبل سوى هدفين، بينما استقبلت شباك إسبانيا 4 أهداف.
نهائيّ تاريخيّ ينتظر عشّاق المستديرة
لا شكّ أنّ نهائيّ دورة الألعاب الأولمبية ”باريس 2024″ سيكون استثنائيًّا بكلّ المقاييس، فهو يجمع بين منتخبين كبيرين يسعيان لتحقيق المجد الأولمبيّ.
فهل يتمكّن “الديوك الفرنسيّة” من إهداء بلادهم اللقب على أرضهم وبين جماهيرهم؟ أم أنّ “لاروخا” ستُطيح بآمال فرنسا وتُتوّج بالذهب؟
