الدوري الأوروبي

مانشستر يونايتد ومدربه روبن أموريم: 6 مباريات تضع الفريق على مفترق طرق

6 مباريات تقف عند مفترق طرق مانشستر يونايتد: أزمة تاريخية وتأملات روبن أموريم

مقدمة: بداية كارثية ومستقبل غامض

مانشستر يونايتد، النادي الأكثر تتويجًا بالألقاب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ)، يمر بواحدة من أسوأ فتراته عبر التاريخ. الكلمات التي صرّح بها المدرب البرتغالي روبن أموريم بعد الهزيمة أمام برايتون (1-3) في يناير الماضي، حيث قال: “ربما كنا الفريق الأسوأ في تاريخ مانشستر يونايتد”. هذه العبارة لا تزال تتردد بصداها المؤلم مع كل تعثر جديد للفريق.

آخر تلك التعثرات كان التعادل (2-2) مع إيفرتون في ملعب غوديسون بارك، ليصبح الفريق في المركز الخامس عشر برصيد 30 نقطة فقط، وهو أدنى مستوى له منذ موسم الهبوط الشهير إلى الدرجة الثانية في عام 1974.

مع استمرار تراجع الأداء والنتائج تحت قيادة أموريم، يبدو أن الفريق قد وصل إلى مفترق طرق حاسم في موسم مليء بالتحديات. السؤال الآن: هل يستطيع اليونايتد استعادة بعض كبريائه في المباريات الست المقبلة؟ وهل سينجو أموريم من الإقالة إذا لم يتحسن الأداء؟


الأرقام السلبية: مؤشرات غير مسبوقة

1. الأداء في الدوري الإنجليزي:

  • عدد الهزائم: خسر مانشستر يونايتد 12 مباراة حتى الآن في 26 جولة، وهي أكبر عدد هزائم في موسم واحد منذ موسم 1973-1974، عندما هبط الفريق إلى الدرجة الثانية.
  • الأهداف المسجلة والمستقبلة:
  • سجل الفريق 30 هدفًا فقط، بينما استقبلت شباكه 37 هدفًا.
  • معدل الأهداف المسجلة في عهد أموريم هو 1.23 هدف لكل مباراة، بينما يتلقى الفريق بمعدل 1.69 هدف لكل مباراة.

2. الأداء تحت قيادة أموريم:

  • منذ توليه المسؤولية، فاز الفريق في 4 مباريات فقط من أصل 15 مباراة في الدوري الإنجليزي.
  • معدل النقاط الذي يجمعه الفريق في كل مباراة هو 1.07 نقطة، وهو أقل معدل لنادي كبير مثل مانشستر يونايتد في تاريخ البريميرليغ.

3. التوقعات للموسم الحالي:

  • إذا استمر الفريق في جمع النقاط بنفس المعدل الحالي، فمن المتوقع أن ينهي الموسم بـ46 نقطة فقط، وهي أدنى حصيلة نقاط في تاريخ النادي في البريميرليغ.
  • هذا الرقم أقل بكثير من الحد الأدنى السابق البالغ 58 نقطة، والذي حققه الفريق في موسم 2020-2021 تحت قيادة أولي غونار سولشاير ورالف رانغنيك.

المباريات الست المقبلة: الفرصة الأخيرة لأموريم

جدول المباريات قبل التوقف الدولي:

  1. مانشستر يونايتد ضد فولهام (كأس إنجلترا – الدور الخامس)
  • المباراة ستقام على ملعب أولد ترافورد.
  • فرصة لإظهار شخصية الفريق في مسابقة الكأس.
  1. مانشستر يونايتد ضد نيوكاسل يونايتد (الدوري الإنجليزي – ملعب أولد ترافورد)
  • اختبار صعب أمام فريق قوي ومنظم.
  1. مانشستر يونايتد ضد ليفربول (الدوري الإنجليزي – ملعب أولد ترافورد)
  • واحدة من أكبر مواجهات البريميرليغ، لكنها تمثل تحديًا ضخمًا للفريق.
  1. مانشستر يونايتد ضد ريال سوسيداد (الدوري الأوروبي – دور الـ16)
  • فرصة لإنقاذ الموسم من خلال الفوز بالدوري الأوروبي.
  1. مانشستر يونايتد ضد وست هام يونايتد (الدوري الإنجليزي – خارج الأرض)
  • مباراة صعبة خارج الديار تحتاج إلى تركيز كامل.
  1. مانشستر يونايتد ضد برينتفورد (الدوري الإنجليزي – ملعب أولد ترافورد)
  • فرصة لتحقيق نتيجة إيجابية قبل التوقف الدولي.

تحليل المباريات الست: فرص وإنذارات

1. أهمية كأس إنجلترا والدوري الأوروبي:

  • كأس إنجلترا: يمثل فرصة ذهبية للحصول على بطولة محلية، خاصة وأن الفريق سيواجه فولهام في الدور الخامس.
  • الدوري الأوروبي: الفوز بالمسابقة يعني ضمان مكان في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، وهو هدف أساسي للنادي.

2. الدوري الإنجليزي: الواقع المرير

  • المباريات الأربع في الدوري الإنجليزي ستكون حاسمة لتجنب الوقوع في منطقة الهبوط. الفريق يحتاج إلى تحقيق نتائج إيجابية، خاصة في المباريات التي ستقام على ملعب أولد ترافورد.

3. الضغوط على أموريم:

  • إذا لم يحقق الفريق نتائج إيجابية في هذه المباريات، فإن مستقبل أموريم سيكون مهددًا بالإقالة.
  • الإدارة قد تبحث عن مدرب جديد إذا استمرت النتائج السلبية، خاصة مع اقتراب نهاية الموسم.

السيناريوهات المستقبلية: ماذا يمكن أن يحدث؟

1. السيناريو الإيجابي:

  • تحقيق نتائج إيجابية في المباريات الست المقبلة، خاصة في الدوري الأوروبي وكأس إنجلترا.
  • الفوز بالدوري الأوروبي وضمان مكان في دوري أبطال أوروبا.
  • إنهاء الموسم في المركز العاشر أو أعلى في الدوري الإنجليزي.

2. السيناريو السلبي:

  • استمرار النتائج السيئة وفقدان أي فرصة للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
  • الخروج من كأس إنجلترا والدوري الأوروبي.
  • إنهاء الموسم في النصف السفلي من جدول الترتيب، مما سيؤدي إلى إقالة أموريم وإعادة هيكلة الفريق بشكل كامل.

خاتمة: وقت الحقيقة

الست مباريات القادمة تمثل نقطة تحول محتملة لمانشستر يونايتد. الفريق يحتاج إلى تحسين أدائه الدفاعي والهجومي، واستعادة الثقة التي فقدها خلال الأشهر الماضية.

على الرغم من الصعوبات الكبيرة، لا يزال هناك بصيص أمل في إنقاذ الموسم من خلال الفوز بالدوري الأوروبي أو تحقيق نتائج إيجابية في كأس إنجلترا. ومع ذلك، فإن الوقت يداهم روبن أموريم، والمطلوب منه الآن ليس مجرد خطط تكتيكية، بل تقديم أداء يعيد الروح لجماهير “الشياطين الحمر”.

السؤال الكبير: هل يستطيع أموريم قلب الطاولة وكتابة فصل جديد في تاريخ النادي؟ أم أن مانشستر يونايتد سيستمر في الانحدار نحو القاع؟

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى