صدمة في ساران: تخريب ملعب يو أس أم وتساؤلات حول مستقبل النادي
زاوية كرة القدم الوطنية حوار – خفيّات كرة القدم للهواة، مع رومان مولينا
في صدمةٍ هزّت مدينة ساران الفرنسية، استيقظ سكانها على وقع خبرٍ مُحزن، تمثّل في تعرض ملعب جاك مازوكا، معقل فريق يو أس أم ساران لكرة القدم، إلى جانب قاعة الرياضات، لعملية تخريبٍ واسعة النطاق، وذلك ليلة الخميس الماضي.
وجاء هذا الاعتداء الجبان بعد أيامٍ قليلة من قرارٍ إداريٍّ يقضي بهبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى الإقليمي، مما أثار موجةً من الغضب والاستياء في صفوف جماهير النادي.
ووفقًا لشهود عيان، فإنّ مجموعةً من الأفراد المُلثمين قاموا بتقطيع شباك المرمى، وتشويه جدران الملعب بعباراتٍ مُسيئة وتهديدية، استهدفتْ بشكلٍ مُباشرٍ إدارة النادي، التي كانت تُنافس في دوري الدرجة الوطنية الثالثة قبل أسابيعٍ فقط.
وقد سارعتْ المصالح التقنية لبلدية ساران إلى معاينة الأضرار، والشروع في إصلاح ما أفسدهُ المُخربون، في حين أصدر نادي يو أس أم ساران بيانًا رسميًا، أعرب فيه عن إدانته الشديدة لهذه الأفعال التخريبية، مؤكدًا تضامنه الكامل مع السلطات الأمنية التي فتحتْ تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث، وتقديم الجناة إلى العدالة.
وتُعدّ ظاهرة العنف والتخريب في الملاعب الرياضية آفةً عالميةً، تُثير قلقًا متزايدًا لدى المسؤولين والمهتمين بالشأن الرياضي، حيث تُشير الإحصائيات إلى ارتفاعٍ مُلفتٍ في عدد هذه الحوادث خلال السنوات الأخيرة، والتي غالبًا ما تُخلّفُ خسائرٍ ماديةً وبشريةً فادحة.
وتُعزى أسباب هذه الظاهرة إلى عواملٍ مُختلفة، منها التعصب الرياضي الأعمى، وانعدام ثقافة الروح الرياضية، إضافةً إلى ضعف الإجراءات الأمنية في بعض الملاعب، وانتشار ظاهرة الإفلات من العقاب.
ويُجمعُ المُختصون على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، من أجلِ مكافحة هذه الظاهرة، من خلال تفعيل القوانين الرادعة، وتشديد الرقابة الأمنية على الملاعب، و نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، والتأكيد على أنّ الرياضة وسيلةٌ للترفيه والتقارب بين الشعوب، وليستْ مُبررًا للعنف أو الكراهية.
باختصار
تعرض ملعب جاك مازوكا، معقل فريق يو أس أم ساران لكرة القدم، إلى جانب قاعة الرياضات، لعملية تخريبٍ واسعة النطاق، وذلك ليلة الخميس الماضي، بعد أيامٍ قليلة من قرارٍ إداريٍّ يقضي بهبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى الإقليمي.
