زلزال جاكرتا: إندونيسيا تُسقط السعودية في ليلة تاريخية بتصفيات كأس العالم 2026
شهد ملعب جاكرتا ليلةً لن تُنسى في تاريخ الكرة الإندونيسية، حيث حقق منتخب “غارودا” فوزًا تاريخيًا على نظيره السعودي بنتيجة 2-0، ضمن منافسات الجولة السادسة من المجموعة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. هذا الانتصار يُعد الأول لإندونيسيا على السعودية في تاريخ مواجهاتهما، مُشعلًا آمال التأهل إلى المونديال، ومُحدثًا زلزالًا في المجموعة الثالثة.
ريمونتادا إندونيسية تُربك حسابات “الأخضر”
دخل المنتخب السعودي، المُلقب بـ “الأخضر”، المباراة وهو مُرشح للفوز نظراً لتاريخه الحافل وإمكانيات لاعبيه. إلا أن عزيمة لاعبي إندونيسيا وتكتيك مدربهم شين تاي يونج، كان لهما الكلمة الفصل في هذه المواجهة. فمنذ الدقائق الأولى، بدا واضحًا أن إندونيسيا لن تكون لقمة سائغة، حيث ضغطت بقوة على مرمى الحارس السعودي أحمد الكسار، الذي تألق في التصدي لأكثر من كرة خطيرة. ورغم سيطرة السعودية النسبية على مجريات اللعب، إلا أن إندونيسيا نجحت في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 32 عن طريق مارسيلينو فردينان، بعد هجمة مرتدة سريعة قادها راجنار أوراتمانجوين، لاعب خط وسط أكسفورد يونايتد. وبعد الرجوع لتقنية الفيديو المساعد (VAR)، تم تأكيد الهدف وسط احتفالات جنونية من الجماهير الإندونيسية.
فردينان يُضاعف النتيجة و يُصعّب مهمة “الصقور الخضر”
في الشوط الثاني، واصل المنتخب الإندونيسي ضغطه على دفاع السعودية، مستغلاً سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة. وفي الدقيقة 57، تمكن مارسيلينو فردينان من تسجيل هدفه الثاني بنفس سيناريو الهدف الأول، مُضاعفًا النتيجة ومُصعّبًا مهمة “الصقور الخضر” في العودة للمباراة. حاول المنتخب السعودي الضغط لتقليص الفارق، إلا أن دفاع إندونيسيا كان بالمرصاد لجميع محاولاتهم. وطرد جاستن هوبنر، لاعب إندونيسيا، في الدقيقة 89 لم يُغير من نتيجة المباراة التي انتهت بفوز تاريخي لإندونيسيا 2-0.
تأثير الفوز على ترتيب المجموعة الثالثة
بهذا الفوز، قفزت إندونيسيا للمركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد نفس نقاط أستراليا (الثاني)، مُشعلًا المنافسة على التأهل لكأس العالم 2026. في المقابل، تلقى المنتخب السعودي هزيمته الثانية في التصفيات، مما يُضاعف الضغط عليه في المباريات القادمة. يُذكر أن إندونيسيا لم تُهزم السعودية في 15 مواجهة سابقة (3 تعادلات و 12 هزيمة)، مما يجعل هذا الفوز أكثر أهميةً وتاريخيةً.
مستقبل المجموعة الثالثة مفتوح على كل الاحتمالات
بعد هذه النتيجة المُفاجئة، أصبحت المجموعة الثالثة أكثر إثارةً وتعقيدًا، حيث تبدو حظوظ جميع المنتخبات في التأهل مفتوحة. وستكون الجولات القادمة حاسمةً في تحديد مصير المنتخبات المُتنافسة على بطاقات التأهل لكأس العالم 2026.
