إيدي هاو: صامد في وجه العاصفة داخل أسوار نيوكاسل يونايتد
تتوالى الأحداث داخل أروقة نادي نيوكاسل يونايتد، لتُلقي بظلالها على مستقبل المدرب إيدي هاو، مُثيرةً تساؤلاتٍ عديدة حول قدرته على الصمود في وجه العاصفة. فبين شائعات الخلافات الداخلية وتراجع أداء الفريق في الموسم الماضي، يقف هاو اليوم على أرضيةٍ مهتزة، مُحاطًا بضغوطاتٍ جماهيرية وإعلامية جمّة.
هاو.. بين مطرقة الانتقادات وسندان الدعم
لم يكن الموسم الماضي بأفضل حالٍ بالنسبة لـ “الماكبايس”، فبعد بدايةٍ قوية، تراجع أداء الفريق بشكلٍ ملحوظ، ليُخفق في حجز مقعدٍ له في دوري أبطال أوروبا. وقد أثار هذا التراجع موجةً من الانتقادات طالت المدرب إيدي هاو، الذي وُجهت إليه أصابع الاتهام بالتقصير في إدارة الفريق.
ولم تتوقف الانتقادات عند حدود الأداء الفني، بل امتدت لتشمل أيضاً سياسة النادي في سوق الانتقالات. فقد أبدى هاو استياءه من الطريقة التي أدار بها المدير الرياضي، بول ميتشل، ملف التعاقدات، مُشيراً إلى عدم رضاه عن الصفقات التي أُبرمت.
وعلى الرغم من حدة الانتقادات الموجهة لهاو، إلا أنه ما زال يحظى بدعمٍ كبير من جانب الإدارة العليا للنادي، والتي أكدت ثقتها الكاملة بقدراته على قيادة الفريق نحو تحقيق الأهداف المنشودة.
طموح المربع الذهبي.. هدفٌ مشروع أم مُجرد أضغاث أحلام؟
يدخل نيوكاسل يونايتد الموسم الجديد بطموحاتٍ كبيرة، حيث يسعى للمنافسة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. ويُدرك هاو جيداً صعوبة المهمة، خاصةً في ظل المنافسة الشرسة من جانب كبار أندية “البريميرليج”.
ويُراهن هاو على بداية الفريق القوية في الموسم الجديد، والتي شهدت تحقيقه لثلاثة انتصاراتٍ وتعادلٍ وحيد، ليحتل المركز الثاني في جدول الترتيب. ويأمل المدرب الإنجليزي في أن يُواصل لاعبوه بنفس الروح والعزيمة، من أجل تحقيق حلم التأهل لدوري الأبطال.
مستقبل هاو.. رهينٌ بنتائج الفريق
يُدرك إيدي هاو جيداً أن مستقبله مع نيوكاسل يونايتد مرتبطٌ بشكلٍ وثيق بنتائج الفريق. ففي حال نجح في قيادة “الماكبايس” نحو تحقيق إنجازٍ تاريخي بالتأهل لدوري أبطال أوروبا، فإن ذلك سيعزز من أسهمه داخل النادي، ويُبقيه في منصبه لسنواتٍ طويلة.
أما في حال فشل الفريق في تحقيق طموحات جماهيره، فإن ذلك سيُعيد إلى الواجهة التساؤلات حول مستقبل هاو، وقد يُسرّع من رحيله عن “سانت جيمس بارك”.
