من شوارع جيلسنكيرشن إلى منحنى “كامب نو”: رحلة إلكاي غوندوغان الاستثنائية
لم تكن رحلة إلكاي غوندوغان، نجم خط وسط برشلونة الحالي، مفروشة بالورود. فمنذ نعومة أظافره في شوارع جيلسنكيرشن الألمانية، واجه تحدياتٍ جمّة صقلته وجعلته أحد أبرز لاعبي خط الوسط في العالم.
بداية متعثرة و روح لا تلين
في الثامنة من عمره، تلقى غوندوغان، ابن المهاجرين الأتراك، ضربة قوية تمثلت في إنهاء نادي شالكه لعلاقته به. كان وقع الصدمة كبيرًا على الطفل الصغير الذي كان يحلم بتمثيل ألوان ناديه المحلي.
“كان حلمًا كبيرًا بالنسبة لي أن ألعب لفريق شالكه”، صرّح غوندوغان لموقع “ريفير سبورت” عام 2011، مضيفًا: “لم يكن من السهل تقبل انتهاء الأمر بهذه السرعة”.
اضطر غوندوغان للاعتزال مؤقتًا بسبب مشاكل في النمو، لكنه عاد أقوى من ذي قبل، مجسدًا روح العزيمة التي ستُصبح سمةً ملازمةً له طوال مسيرته.
رفض العودة و بداية جديدة
عندما بلغ الثالثة عشرة من عمره، تلقى غوندوغان عرضًا جديدًا من شالكه، لكنه رفضه خوفًا من تكرار خيبة الأمل. وبعد عامين، انضم إلى أكاديمية بوخوم عام 2005، ليبدأ فصلاً جديدًا في رحلته الكروية.
صعود نجم في بوخوم ونورمبرغ
في بوخوم، أظهر غوندوغان موهبةً لافتةً في مركز متقدم عن مركزه الحالي، مسجلاً 10 أهداف لفريق تحت 19 عامًا. وفي فبراير 2009، انضم إلى نادي نورمبرغ، حيث وصفه مدربه آنذاك مايكل أونينج بـ”الرقم 10 الحقيقي”.
لم يخيب غوندوغان ظن مدربه، فقد خاض أول مباراة احترافية له في نهاية موسم 2008/2009، وساهم في صعود نورمبرغ إلى البوندسليجا.
البوندسليجا: منصة الانطلاق نحو النجومية
في موسمه الأول في البوندسليجا، شارك غوندوغان في 22 مباراة، مسجلاً هدفه الأول في الديربي البافاري ضد بايرن ميونيخ. واستمر في التألق مع نورمبرغ، ليجذب أنظار الأندية الكبرى.
### محطات متألقة و إنجازات لا تُنسى
بعد ذلك، انتقل غوندوغان إلى بوروسيا دورتموند، حيث حقق نجاحات كبيرة، توج خلالها بلقب البوندسليجا وكأس ألمانيا، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. وفي عام 2016، انضم إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، ليبدأ حقبةً ذهيبةً حافلةً بالألقاب، تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا.
الفصل الأخير: كتابة التاريخ في “كامب نو”
واليوم، وبعد مسيرة حافلة بالإنجازات، يُضيف غوندوغان فصلاً جديدًا لمسيرته بقميص برشلونة، حيث يسعى للمساهمة في إعادة العملاق الكتالوني إلى منصات التتويج.
من طفل صغير يحلم بتمثيل ناديه المحلي، إلى نجم لامع في سماء كرة القدم العالمية، تُجسد قصة إلكاي غوندوغان معنى العزيمة والمثابرة في تحقيق الأحلام.
قصة أسطورة: مسيرة غوندوغان في البوندسليغا
منذ بداياته المتواضعة إلى قيادة مانشستر سيتي، ترك إلكاي غوندوغان بصمة لا تُنسى في الدوري الألماني.
انطلقت مسيرة إلكاي غوندوغان الكروية من بدايات متواضعة، ليُصبح أحد أبرز لاعبي خط الوسط في العالم. بدأ مشواره في البوندسليغا عام 2009 مع نادي نورمبرغ، ليخطف الأنظار بموهبته الفذة وقدرته على قيادة اللعب.
بزوغ نجم في نورمبرغ
لم يستغرق غوندوغان وقتًا طويلاً لإثبات نفسه في البوندسليغا. فبعد موسم واحد فقط مع نورمبرغ، لفت إليه أنظار بوروسيا دورتموند، أحد أعرق أندية ألمانيا.
الانتقال إلى دورتموند وبداية رحلة البطولات
انضم غوندوغان إلى دورتموند في صيف 2011، ليكون جزءًا من حقبة ذهبية للنادي تحت قيادة المدرب الشاب آنذاك يورغن كلوب. ساهم غوندوغان بشكلٍ أساسي في فوز دورتموند بلقب الدوري الألماني مرتين متتاليتين (2011 و 2012)، كما لعب دورًا حاسمًا في وصول الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013.
التحديات والإصابات
واجه غوندوغان تحديات كبيرة خلال مسيرته، أبرزها الإصابات التي لاحقته. ففي عام 2013، تعرض لإصابة خطيرة في الظهر أبعدته عن الملاعب لمدة عام كامل.
العودة من الإصابة والتألق من جديد
عاد غوندوغان من الإصابة أقوى من ذي قبل، ليُساهم في تحقيق دورتموند المزيد من النجاحات، بما في ذلك الفوز بكأس ألمانيا عام 2017.
الفصل الأخير في البوندسليغا
غادر غوندوغان دورتموند في صيف 2016، لينضم إلى مانشستر سيتي الإنجليزي تحت قيادة بيب غوارديولا. وقد حقق نجاحًا باهرًا مع السيتي، حيث فاز بالعديد من الألقاب، أبرزها لقب الدوري الإنجليزي الممتاز خمس مرات ودوري أبطال أوروبا.
إرث غوندوغان في البوندسليغا
يُعتبر إلكاي غوندوغان أحد أبرز لاعبي خط الوسط الذين مروا على تاريخ البوندسليغا. تميز بأسلوبه الأنيق في اللعب، ورؤيته الثاقبة، ودقته في التمرير، وقدرته على صناعة اللعب وتسجيل الأهداف.
يقول يورغن كلوب، مدرب غوندوغان السابق في دورتموند: “لقد كان غوندوغان لاعبًا استثنائيًا منذ اليوم الأول له معنا. يتمتع بذكاء كروي نادر، وقدرة فائقة على التحكم في إيقاع اللعب.”
أما بيب غوارديولا، مدربه الحالي في مانشستر سيتي، فيقول: “غوندوغان لاعبٌ متكاملٌ بكل ما تحمله الكلمة من معنى. يُمكنه اللعب في مختلف مراكز خط الوسط، ويُقدم دائمًا أداءً رائعًا.”
يُشكل غوندوغان مصدر إلهام للعديد من اللاعبين الشباب في ألمانيا وحول العالم. فقد أثبت أن العمل الجاد والتفاني يمكن أن يُحققا الأحلام، حتى في ظل أصعب الظروف.## غوندوغان: رحلة أسطورة من دورتموند إلى القمة
لا يمكن الحديث عن أساطير كرة القدم الألمانية دون ذكر اسم إلكاي غوندوغان، لاعب خط الوسط البارع الذي خطف الأنظار بأدائه الساحر ومهاراته الاستثنائية. فمنذ ظهوره الأول في ملاعب البوندسليغا، أسابيع قليلة فقط بعد انضمامه إلى صفوف بوروسيا دورتموند في عام 2011، كان واضحًا أننا أمام موهبة كروية فذة ستترك بصمتها على تاريخ اللعبة.
البداية في عالم الاحتراف
انطلقت مسيرة غوندوغان الاحترافية في نادي بوخوم، حيث تدرج في فرق الشباب قبل أن يخوض أول مباراة له مع الفريق الأول في عام 2009. وبعد موسمين مميزين في دوري الدرجة الثانية الألماني، لفت غوندوغان أنظار الأندية الكبرى، لينتقل إلى نادي نورنبيرغ في عام 2009.
الانضمام إلى أسود الفيستفاليا وبداية التألق
شهد عام 2011 نقطة تحول هامة في مسيرة غوندوغان، حيث انضم إلى نادي بوروسيا دورتموند تحت قيادة المدرب العبقري يورغن كلوب. وقد أثبت غوندوغان جدارته سريعًا، ليصبح أحد الركائز الأساسية في تشكيلة دورتموند التي حققت لقب الدوري الألماني موسمين متتاليين (2011 و 2012) وكأس ألمانيا في عام 2012.
غوندوغان يحتفل مع زملائه في دورتموند بلقب الدوري الألماني
وصف يورغن كلوب، مدرب دورتموند آنذاك، غوندوغان قائلًا: "إنه لاعب ذكي وموهوب يتمتع بقدرات فنية عالية. إنه قادر على اللعب في مختلف مراكز خط الوسط، ويتمتع برؤية ثاقبة للملعب".
الانتقال إلى مانشستر سيتي وكتابة التاريخ
في صيف عام 2016، انضم غوندوغان إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا. وقد واجه غوندوغان بعض الصعوبات في البداية بسبب الإصابة، لكنه سرعان ما استعاد مستواه المميز ليصبح أحد أهم لاعبي خط وسط السيتي.
غوندوغان يحتفل مع زملائه في مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي
حقق غوندوغان مع مانشستر سيتي العديد من الألقاب، أبرزها لقب الدوري الإنجليزي الممتاز خمس مرات، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، وكأس الرابطة الإنجليزية أربع مرات. كما لعب دورًا حاسمًا في وصول السيتي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه في عام 2021.
وعن غوندوغان، قال بيب غوارديولا: “إنه لاعب استثنائي يتمتع بذكاء كروي نادر. إنه قادر على قراءة المباراة بشكل مثالي واتخاذ القرارات الصحيحة في الأوقات الحاسمة”.
القيادة في المنتخب الألماني
لعب غوندوغان دورًا هامًا في المنتخب الألماني منذ انضمامه إليه في عام 2011. وقد شارك في العديد من البطولات الكبرى، أبرزها كأس العالم 2018 وكأس أمم أوروبا 2020.
وعن مسيرته الدولية، قال غوندوغان: “أنا فخور بتمثيل منتخب بلادي. لقد عشت لحظات لا تنسى مع المانشافت، وأسعى دائمًا لتقديم أفضل ما لدي من أجل إسعاد جماهيرنا”.
مستقبل واعد
في يونيو 2023، انضم غوندوغان إلى نادي برشلونة الإسباني في صفقة انتقال حر، ليبدأ فصلاً جديدًا في مسيرته الكروية. ولا شك أن غوندوغان سيضيف الكثير للنادي الكتالوني بفضل خبرته الكبيرة وإمكانياته الفنية الرفيعة.
يُعد إلكاي غوندوغان من أبرز لاعبي خط الوسط في العالم، وقد أثبت نفسه كأحد أركان الكرة الألمانية في العصر الحديث. وبفضل موهبته الفذة وروحه القتالية العالية، لا يزال غوندوغان قادرًا على مواصلة التألق وكتابة المزيد من صفحات المجد في تاريخ كرة القدم.
