مُنعطف صادم: هل تُلغي نيجيريا مباراتها مع ليبيا بسبب “مطار الحجاج”؟
في تطورٍ دراماتيكي، تُواجه مباراة ليبيا ونيجيريا المُرتقبة ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 خطر الإلغاء، وذلك بعد أن علقّ الوفد النيجيري في مطار الأبرق لأكثر من 12 ساعة!
فبدلاً من الهبوط في مطار بنغازي الدولي كما هو مُتفق عليه، فوجئ اللاعبون والمسؤولون النيجيريون بتحويل مسار طائرتهم المستأجرة، بشكلٍ مفاجئ وغير مفهوم، إلى مطار الأبرق الصغير، والمُخصص في الأساس لرحلات الحج.
وزادت الأمور تعقيداً بسبب غياب أيّ استقبال رسمي من قِبل الاتحاد الليبي لكرة القدم. فلم يجد الوفد النيجيري من يُرحّب به أو حتى ينقله إلى الفندق المُفترض في بنغازي، والذي يبعُد عن مطار الأبرق حوالي 3 ساعات بالسيارة!
وقد أثار هذا الموقف استياءً عارماً في صفوف اللاعبين النيجيريين، الذين أبدوا رفضهم القاطع لخوض المباراة في ظل هذه الظروف الاستثنائية. فيما يفكر مسؤولو الاتحاد النيجيري لكرة القدم بجدية في إعادة المنتخب إلى نيجيريا.
يُذكر أن هذه المباراة تحمل أهمية كبيرة لكلا الفريقين، حيث يسعى كلّ منهما لِحصد ثلاث نقاط ثمينة في مُستهلّ مشوارهما نحو التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية 2025.
وتُسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات التي لا تزال تُواجه العديد من الدول الأفريقية في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، بدءاً من البنية التحتية وصولاً إلى التنسيق والاحترافية في التعامل مع الوفود الزائرة.
وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يصدر أيّ توضيح رسمي من الاتحاد الليبي لكرة القدم بشأن أسباب هذا الخطأ الفادح. فيما تُشير بعض المُصادر إلى وجود أزمة في المطارات الليبية بسبب الظروف السياسية والأمنية التي تمرّ بها البلاد.
ويُنتظر أن تشهد الساعات القليلة المُقبلة تطورات حاسمة في هذه القضية، فإما أن تنجح السلطات الليبية في احتواء غضب الوفد النيجيري وإقناعه بلعب المباراة، وإما أن تُلغى المباراة رسمياً، مما سيُعرّض ليبيا لعقوبات قاسية من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
