الجزائر في كأس الأمم الأفريقية 2025: بين التحديات والطموحات
في حفل قرعة كأس الأمم الأفريقية 2025 الذي أقيم في الرباط، كان الحضور الجزائري محدودًا، حيث اقتصر على المدرب فلاديمير بيتكوفيتش والمدير براهيم بيلياسين.هذا الحضور المتواضع أثار تساؤلات حول مدى استعداد الجزائر للبطولة القادمة، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية الراهنة.
غياب القيادة الرسمية: هل يعكس قلقًا؟
غياب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد سادي، عن الحفل، والذي يعود إلى منصبه كوزير للرياضة، أثار استغراب الكثيرين. هذا الغياب، الذي يعكس التوترات القائمة بين البلدين، أثار تساؤلات حول مستقبل مشاركة الجزائر في الأحداث الرياضية التي تستضيفها المملكة المغربية.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل شهد الحفل بعض اللحظات التي اعتبرها البعض “رسائل مبطنة” من البلد المضيف، مما زاد من حدة التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين البلدين وتأثيرها على الرياضة.
تساؤلات الجماهير: هل من حلول لوجستية؟
أعربت الجماهير الجزائرية عن قلقها بشأن غياب ممثل رسمي للاتحاد، وتساءلت عن مستقبل تنقل المشجعين الجزائريين لحضور مباريات البطولة، خاصة مع استمرار إغلاق الحدود بين البلدين. هذه التساؤلات تضع تحديات لوجستية كبيرة أمام الاتحاد الجزائري، وتتطلب حلولًا مبتكرة لضمان حضور الجماهير ومساندة المنتخب.
مواجهات قوية في المجموعة: هل الخضر مستعدون؟
أوقعت القرعة المنتخب الجزائري في مجموعة تضم كل من السودان، بوركينا فاسو، وغينيا الاستوائية. ستكون أولى مباريات الخضر في 24 ديسمبر 2025 ضد السودان، ثم بوركينا فاسو في 28 من نفس الشهر، وأخيرًا غينيا الاستوائية في 31 ديسمبر. جميع المباريات ستقام في العاصمة المغربية الرباط.
وعلق المدرب بيتكوفيتش على القرعة قائلاً: “إنها قرعة مثيرة للاهتمام، ولكنها ليست سهلة. لا توجد فرق صغيرة في هذه البطولة. جميع المنتخبات تستحق التأهل. سنستعد جيدًا للمباريات وهدفنا الأول هو التأهل للدور الثاني.”
الأهم هو التأهل لكأس العالم 2026: رؤية المدرب
أكد بيتكوفيتش أن الأولوية القصوى حاليًا هي التأهل لكأس العالم 2026، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا الهدف سيسهل عليهم التعامل مع التحديات الأخرى. هذا التصريح يعكس رؤية المدرب الطموحة، والتي تركز على بناء فريق قوي قادر على المنافسة في أكبر المحافل الدولية.
في الختام، تبقى مشاركة الجزائر في كأس الأمم الأفريقية 2025 محفوفة بالتحديات، ولكنها تحمل في طياتها آمالًا كبيرة. يبقى السؤال: هل سيتمكن الخضر من تجاوز هذه التحديات وتحقيق النتائج المرجوة؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.
