انطلاق الدوري الجزائري في ظل أزمة ملاعب خانقة
بين آمال التألق وظلال الشك: انطلاقة موسم جديد للدوري الجزائري
تتجه الأنظار يوم الخميس المقبل نحو انطلاق الموسم الجديد للدوري الجزائري لكرة القدم “موبيليس”، حاملاً معه آمالاً عريضة بتقديم عروض قوية ومنافسة مشتعلة، إلا أن غياب اليقين يُلقي بظلاله على المشهد الكروي.
فعلى الرغم من الوعود التي أطلقها كل من الاتحاد الجزائري لكرة القدم والرابطة المحترفة بتطوير البطولة وتحسين مستواها، إلا أن عدة تحديات لا تزال تُواجه الموسم الجديد.
انطلاقة متعثرة:
يشهد الموسم الجديد انطلاقة متعثرة، حيث تم تقليص الجولة الأولى إلى ثلاث مباريات فقط بدلاً من ثمان، وذلك بسبب مشاركة أربعة أندية جزائرية في كأس أفريقيا للأندية، وهي مولودية الجزائر وشباب بلوزداد في دوري الأبطال، واتحاد الجزائر وشباب قسنطينة في كأس الاتحاد الأفريقي. كما تم تأجيل مباراة مولودية وهران وشبيبة الساورة إلى الثلاثاء 24 سبتمبر.
ملف الاحتراف: وعود في مهب الريح؟
يُلقي ملف الاحتراف بظلاله على الدوري الجزائري، حيث تُعاني الأندية من صعوبات مالية وفنية تُعيق تطورها. وعلى الرغم من الحديث عن إصلاحات هيكلية للدوري وتطبيق معايير احترافية صارمة، إلا أن الواقع يُشير إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام كرة القدم الجزائرية لتحقيق طموحاتها.
بين التفاؤل والتشاؤم:
ينقسم المتابعون بين متفائل بقدرة الدوري الجزائري على تجاوز تحدياته وتقديم موسم استثنائي، وبين متشائم من استمرار الوضع على حالِه.
وتبقى الكلمة الأخيرة للأندية واللاعبين الذين تُقع على عاتقهم مسؤولية إثبات ذاتهم وتقديم مستوى فني يُمتع الجماهير ويُعيد للدوري الجزائري بريقه.
شبح “أزمة الملاعب” يُخيّم على انطلاقة الدوري الجزائري
بين آمال التألق وشبح “أزمة الملاعب” تنطلق منافسات الدوري الجزائري للمحترفين موبيليس لموسم 2024/2025، حاملة معها تحديات لوجستية وتنظيمية تُلقي بظلالها على مستقبل البطولة.
يُعطى شعار الانطلاق يوم الخميس المقبل، بمواجهة تجمع وفاق سطيف وضيفه مولودية البيض على أرضية ملعب 8 ماي 1945. إلا أن بريق البداية يخفت أمام واقع “أزمة الملاعب” التي تُهدد بِعَرقلة مُجريات الموسم.
فبينما اعتاد الجمهور على مواعيد مؤجلة وتغييرات في جدول المباريات، تأتي مشكلة “توطين بعض المباريات” لتُشكّل مُعضلة حقيقية.
فعلى سبيل المثال، يجد فريق أولمبيك أقبو الصاعد حديثًا نفسه مُضطرًا لِخوض مباراته الأولى أمام إن سي ماغرا على ملعب الوحدة المغاربية في بجاية، في انتظار جاهزية ملعبه الجديد الذي يتسع لـ12000 متفرج.
ولا يختلف الحال كثيرًا بالنسبة لِشباب بلوزداد، الذي سيستقبل اتحاد خنشلة على ملعب عمار الحمام في الثاني من أكتوبر المقبل. فيما لا يزال نادي بارادو ينتظر تحديد ملعب مواجهته أمام جمعية الشلف، رغم تقديمه طلبًا لِتوطين المباراة على ملعب 20 أغسطس 1955.
غياب الحلول يزيد من تعقيد المشهد
ولا تقتصر المشكلة على هذه الأندية فحسب، بل تتعداها لتشمل أندية كبيرة أخرى على غرار شباب قسنطينة الذي لم يُحدد بعد ملعب استضافته لِمباراته أمام وفاق مستغانم الصاعد حديثًا، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدها ملعب الشهيد حملاوي خلال مباراة الفريق أمام اتحاد الجزائر في الموسم الماضي.
ومع إغلاق ملعبي 5 جويلية 1962 ونيلسون مانديلا في العاصمة لأجل الصيانة، تتضاءل خيارات الأندية العاصمية يومًا بعد يوم، مع إمكانية اللجوء إلى ملاعب قديمة على غرار ملعب 20 أغسطس 1955 الذي سيحتضن مباراتي بارادو أمام جمعية الشلف، وشباب بلوزداد أمام وفاق سطيف.
ملعب “كوليا” .. هل يبصر النور قريبًا؟
وفي ظل هذه الأزمة، تتجه الأنظار نحو ملعب “كوليا” المُغلق منذ عقدين من الزمن، حيث تُشير بعض المؤشرات إلى إمكانية إعادة تأهيله وفتحه أمام الأندية العاصمية لِتُخفف من حدة الأزمة.
“أزمة الملاعب” .. تحدٍ جديد أمام كرة القدم الجزائرية
وتُجسد هذه الأزمة التحديات الكبيرة التي تواجهها كرة القدم الجزائرية، في ظل النقص الفادح في البنية التحتية وغياب الصيانة الدورية للملاعب، الأمر الذي يُنذر بتداعيات سلبية على مستقبل اللعبة في البلاد.