هل حان وقت الرحيل؟ بات يدافع عن تين هاج وسط عاصفة مانشستر يونايتد
تتجه الأنظار نحو ملعب “أولد ترافورد” مع تصاعد التساؤلات حول مستقبل المدرب إريك تين هاج بعد بداية متعثرة لمانشستر يونايتد في الموسم الجديد. فعلى الرغم من ضخ إدارة النادي لمبالغ طائلة لتدعيم صفوف الفريق، إلا أن “الشياطين الحمر” مُنيوا بهزيمتين في أول ثلاث مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، كان آخرها هزيمة مُذلة على أرضهم أمام غريمهم اللدود ليفربول بثلاثية نظيفة.
وقد أثارت هذه النتائج موجة من التكهنات حول إمكانية إقالة تين هاج، خاصة مع الضغوطات الجماهيرية التي تُطالب بعودة الفريق إلى سكة البطولات.
إلا أن نجم مانشستر يونايتد السابق، نيكي بات، خرج عن صمته داعياً إدارة النادي إلى منح تين هاج المزيد من الوقت لتصحيح المسار. ويرى بات، الذي لعب في خط وسط “الشياطين الحمر” لسنوات طويلة، أن إقالة المدرب الهولندي في هذا الوقت ستكون بمثابة “جنون” خاصة في ظل عدم وجود بديل مناسب.
الصبر مفتاح النجاح: بات ينتقد ثقافة “الإقالة السريعة”
وفي تصريحات صحفية، انتقد بات ثقافة “الإقالة السريعة” التي أصبحت منتشرة في عالم كرة القدم، مشيراً إلى أن العديد من الأندية تُقدم على إقالة مدربيها دون وجود خطة واضحة للمستقبل.
“لا جدوى من إقالة شخص ما إذا لم يكن هناك من يحل محله. الأندية في جميع أنحاء العالم تفعل ذلك، أعتقد أنه أمر جنوني”.
“إنهم يقيلون المدير لأن الأمور لا تسير على ما يرام وليس لديهم أي أهداف معقولة، ثم يحضرون مديرًا آخر خاطئًا ويكون لذلك تأثير غير مباشر.”
وأكد بات على ضرورة منح تين هاج الوقت الكافي لبناء فريق قوي قادر على المنافسة، مشيراً إلى أن الموسم لا يزال في بدايته وأن “الشياطين الحمر” بحاجة إلى الاستقرار الفني لتحقيق النجاح.
دعم مالي كبير وتغييرات إدارية: هل ينجح تين هاج في مهمته؟
ويُذكر أن تين هاج كان قد تولى تدريب مانشستر يونايتد في صيف عام 2022 قادماً من أياكس أمستردام. وقد واجه المدرب الهولندي مهمة صعبة لإعادة بناء الفريق بعد سنوات من التخبط الإداري والفني.
وعلى الرغم من حصوله على دعم مالي كبير من إدارة النادي، إلا أن تين هاج لم ينجح حتى الآن في تحقيق النتائج المرجوة، حيث اكتفى الفريق بالفوز بلقب كأس الرابطة الإنجليزية الموسم الماضي، بينما احتل المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومع بداية الموسم الجديد، أجرى تين هاج العديد من التغييرات على تشكيلة الفريق، حيث تعاقد مع كل من ماسون ماونت وأندريه أونانا وراسموس هويلوند، في حين غادر كل من ديفيد دي خيا وكريستيان إريكسن النادي.
فهل ينجح تين هاج في قيادة مانشستر يونايتد إلى منصات التتويج هذا الموسم؟ أم أن الضغوطات الجماهيرية ستدفع إدارة النادي إلى إقالته؟
