بالوتيلي الكابتن النائم: قصة سيليستيني مع نجم متمرد
بالوتيلي وسيلستيني: حكاية قائد غائب ونهاية حزينة في سيون
تتعدد حكايات اللاعب المثير للجدل ماريو بالوتيلي، ولعل تجربته مع نادي سيون السويسري تحت قيادة المدرب فابيو سيلستيني تُعد من أغربها. ففي موسم مليء بالاضطرابات، انتهت رحلة بالوتيلي القصيرة مع النادي بهبوط الفريق للدرجة الثانية، وإقالة المدرب سيلستيني. فما هي قصة هذا الثنائي؟
بين الإشادة والعتاب: نظرة سيلستيني على بالوتيلي
في حديثه لصحيفة “AS” الإسبانية، وصف سيلستيني بالوتيلي بأنه “شخصية مميزة”، مشيدًا بموهبته الكروية الفذة. ولكنه في الوقت ذاته، أشار إلى تناقضاته الغريبة، قائلاً: “على أرض الملعب، هو لاعب من طراز رفيع، يمتلك مهارات استثنائية. لكن خارج الملعب، يُظهر جانبًا مختلفًا تمامًا، فهو شخص مُحترم ومهذب، على عكس ما قد يتوقعه البعض”.
قصة القيادة الضائعة: نوم عميق بدلاً من تدريب جاد
كشف سيلستيني عن موقف طريف يُلخص شخصية بالوتيلي المتقلبة. ففي محاولة لتحفيز اللاعب، عرض عليه سيلستيني شارة القيادة، فأبدى بالوتيلي حماسه الشديد، ووعد بتقديم أفضل ما لديه. لكن المفاجأة كانت في اليوم التالي، حيث غاب بالوتيلي عن التدريب! يقول سيلستيني: “لم يحضر للتدريب، ببساطة لأنه نام في المنزل!”.
أرقام مخيبة وعودة إلى الكالتشيو
لم تكن مسيرة بالوتيلي مع سيون ناجحة على الإطلاق. ففي 18 مباراة خاضها مع الفريق، سجل هدفين فقط، مساهمًا في هبوط النادي إلى الدرجة الثانية. وبعد نهاية الموسم، غادر بالوتيلي سويسرا عائدًا إلى الدوري الإيطالي، حيث انضم إلى نادي بريشيا، ليبدأ فصلًا جديدًا في مسيرته الكروية. يُذكر أن بالوتيلي لعب سابقًا لأندية إيطالية كبيرة مثل إنتر ميلان وميلان، بالإضافة إلى تجارب في إنجلترا وفرنسا.
مستقبل غامض: هل يستعيد بالوتيلي بريقه؟
في عمر الـ 34، يُطرح التساؤل حول مستقبل بالوتيلي الكروي. هل يستطيع استعادة مستواه المعهود والتألق من جديد؟ أم أن سنوات التوهج قد ولت؟ يبقى الجواب مرهونًا بأداء اللاعب في المواسم القادمة، وما إذا كان سيُظهر التزامًا وجدية أكبر في مسيرته الاحترافية.