بالوتيلي وجنوة: قصة حب لم تكتمل.. لماذا فشل النجم الإيطالي؟
عاد ماريو بالوتيلي إلى أحضان الدوري الإيطالي في أكتوبر الماضي، مرتديًا قميص جنوة، لكن هذه العودة لم تثمر كما كان يُتوقع. فمع انطلاق الموسم، ظهرت عدة عوامل أدت إلى تجربة مخيبة للآمال، مما جعل رحلة بالوتيلي مع جنوة تُعتبر فاشلة بكل المقاييس. فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الفشل؟ وهل يمكن اعتبار التجربة فرصة ضائعة أم مجرد مرحلة صعبة في مسيرة اللاعب؟
56 دقيقة فقط.. حصيلة مخيبة للآمال
لم يُتمكن بالوتيلي من الحصول على فرصة كافية للعب؛ إذ شارك فقط في 56 دقيقة موزعة على ست مباريات. هذا الرقم يعكس حجم المعاناة التي عاشها اللاعب داخل ملعب جنوة، مؤكدًا أن الأمور لم تسر وفق الخطة الموضوعة. فهل كان سوء الحظ هو العامل الوحيد وراء هذه النتائج؟
رحيل المدرب جيلاردينو.. نقطة التحول السلبية
بعد أيام قليلة من توقيع بالوتيلي، قرر نادي جنوة اتخاذ خطوة حاسمة بإقالة المدرب ألبرتو جيلاردينو، الذي كان الداعم الرئيسي لضم اللاعب. هذا التغيير المفاجئ في القيادة الفنية شكّل ضربة قوية لطموحات بالوتيلي، إذ فقد بذلك أهم حليف كان يعتمد عليه في محاولة التكيف مع الفريق.
خلافات سابقة مع فييرا.. هل التاريخ يعيد نفسه؟
تولى باتريك فييرا تدريب جنوة خلفًا لجيلاردينو، وهو المدرب الذي سبق لبالوتيلي العمل معه في نيس الفرنسي. ومع ذلك، لم تكن العلاقة بين بالوتيلي وفييرا على ما يُرام، مما أثر سلبًا على فرص اللاعب في الظهور. فقد تم استبعاده من قائمة الفريق في العديد من المناسبات، ما حرم بالوتيلي من الفرص الحقيقية لإظهار إمكاناته.
فسخ العقد.. نهاية حتمية؟
يبدو أن مستقبل بالوتيلي مع جنوة بات وشيكًا؛ فمن المتوقع أن تنتهي فترة اللاعب في النادي في الصيف المقبل على أبعد تقدير. كما أفاد المدير الرياضي للنادي، ماركو أوتوليني، بأن هناك إمكانية لفسخ العقد قبل انتهاء المدة، مما يعكس حجم الإحباط الذي يشعر به النادي من قدرة بالوتيلي على تقديم الإضافة المرجوة.
بالوتيلي.. موهبة ضائعة أم فرصة أخيرة؟
مسيرة بالوتيلي مليئة بالتقلبات؛ فبالرغم من الموهبة الكبيرة التي يمتلكها، لم يتمكن من بلوغ كامل إمكاناته مع جنوة. يبقى السؤال مطروحًا: هل ستكون تجربة جنوة بمثابة نقطة النهاية في مسيرته الكروية، أم أن هناك فرصة أخيرة ينتظره في فريق آخر يمنحه الفرصة لإثبات نفسه؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.
حقائق إضافية:
تشير الإحصائيات إلى أن بالوتيلي سجل 4 أهداف فقط في آخر 30 مباراة شارك فيها في مختلف المسابقات. كما أن قيمته السوقية انخفضت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس تراجع مستواه وابتعاده عن الأضواء.
تابعوا آخر التطورات حول مسيرة ماريو بالوتيلي وتحديثات الأندية الإيطالية لمعرفة المزيد عن مستقبل النجم الإيطالي وما إذا كانت هذه التجربة ستشكل نقطة تحول إيجابية في مسيرته الكروية أم أنها مجرد فصل صعب في قصة طويلة.
