جمال بلماضي: ضحية الحقد و التشويه في الإعلام الجزائري
شبح بلماضي يطارد المنتخب.. هل هي عقدة النجاح أم حقد دفين؟
منذ رحيله عن قيادة “الخضر” في يناير 2023، اختار بلماضي طريق الصمت، مُفضّلاً الابتعاد عن الأضواء والتركيز على حياته الخاصة، لا سيما رعاية والده المريض. ورغم ذلك، لم يسلم من سهام النقد والاتهامات التي يطلقها بعض الإعلاميين والمحللين، خاصة مع كل تعثّر للمنتخب الوطني.
يتساءل الكثيرون عن سبب هذه الحملة المُمنهجة ضدّ مدربٍ حقق إنجازًا تاريخيًا بإعادة لقب كأس أمم أفريقيا إلى خزائن الجزائر بعد غياب دام 29 عامًا. ويرى البعض، مثل الصحفي الجزائري المقيم في الدوحة مجيد بوطامين، أن الأمر لا يتعدّى كونه “حقدًا دفينًا” من بعض الأطراف التي لم تهضم نجاح بلماضي وشعبيته الجارفة.
ويُشير بوطامين إلى أن هذه الأطراف تُحاول تشويه صورة بلماضي من خلال نشر شائعات مغرضة، مثل اتهامه بالتسبّب في إصابة اللاعب إسماعيل بن ناصر أو مطالبته بتعويضات مالية ضخمة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
في المقابل، يرى آخرون أن المقارنة بين بلماضي ومدرب المنتخب الحالي، جمال بلماضي، غير مُنصفة، خاصة وأن الأخير لم يتحصل على الوقت الكافي لإثبات نفسه. ويُطالب هؤلاء بمنح فرصة كاملة لبناء فريق قوي قادر على منافسة أكبر المنتخبات.
وبعيدًا عن هذه الجدلية، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيكسر بلماضي صمته قريبًا ويكشف عن أسباب رحيله الحقيقية وخططه المستقبلية؟ وهل ستتوقف حملات التشويه التي يستهدفها أم أنها ستستمر حتى بعد اعتزاله التدريب نهائيًا؟
يبقى الوقت كفيلًا بكشف حقيقة الأمور، لكن الواضح أن اسم جمال بلماضي سيظل مرتبطًا بكرة القدم الجزائرية لفترة طويلة، سواء بالنسبة لمحبيه أو حتى لكارهيه.