بنعمري يدافع عن بلماضي: هل لا يزال فريسة للهجمات؟
جمال بلماضي: حينما يتحول الصمت إلى ساحة معركة
بين وفاء اللاعبين وضجيج الانتقادات، هل حان الوقت لكسر حاجز الصمت؟
لا يزال اسم المدرب الوطني الجزائري السابق، جمال بلماضي، يتردد صداه في أرجاء الكرة الجزائرية، وذلك رغم مرور تسعة أشهر على رحيله في صمت مُريب. فبينما اختار “مهندس الأفراح” كما يُطلق عليه، الابتعاد عن الأضواء وعدم الرد على الانتقادات اللاذعة التي طالته، يقف بعض اللاعبين السابقين في صفّه، مدافعين عن إرثه الكروي المشرف.
فبعد تصريحات أمين الجويري، التي دافع فيها بشراسة عن حقبة بلماضي، جاء الدور على زميله السابق في المنتخب، ليُعيد النقاش حول أحقية بعض الأصوات في تجريح واحد من أهم الأسماء التي قدمت الكثير للخضر.
ولكن، إلى متى سيظل الصمت سيد الموقف؟
إنّ تجاهل بلماضي للانتقادات وعدم رده على الاتهامات الموجهة إليه، يُثير الكثير من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي دفعت به إلى مغادرة المنتخب الوطني. ففي ظل غياب التصريحات الرسمية والتوضيحات اللازمة، تُصبح الساحة مُهيأة للشائعات والتأويلات التي لا تخدم مصلحة الكرة الجزائرية.
من ناحية أخرى، لا يمكن إنكار الدور الهام الذي لعبه بلماضي في إعادة هيبة المنتخب الوطني وإسعاد الجماهير الجزائرية بتحقيق كأس أمم أفريقيا 2019 بعد غياب طويل. فقد استطاع خلال فترة قصيرة بناء فريق قوي متماسك قادر على منافسة أكبر المنتخبات العالمية.
في الختام، يبقى الأمل معقوداً على أن تتضح الصورة قريباً وأن يتم الكشف عن كواليس هذه القضية التي تشغل بال الشارع الرياضي الجزائري. فجمال بلماضي اسم كبير في تاريخ الكرة الجزائرية ويستحق من الجميع التقدير والاحترام.